الخلل الوظيفي الجنسي أيا كان نوعه، سواء أكان ضعف الانتصاب أو سرعة القذف، مزعجاً ومحرجاً وله تأثير عميق على علاقتك مع شريكك.
كما أن الشعور بالذنب والعار وخيبة الأمل يمكن أن يمنع الشخص الذي يعاني من العجز الجنسي من الحصول على المساعدة التي يحتاجها.
وبصفتك شريكة لشخص يعاني من خلل وظيفي جنسي، فقد تعانين أيضاً من ضائقة عقلية وإحباط جنسي بسبب هذا الأمر.
ولكن، ما تحتاج إلى تذكره هو أن الاختلالات الجنسية يمكن أن تحدث ويمكن علاجها، ومن الأفضل التعامل مع هذه المشاكل الصحية بشكل مباشر بدلا من التغاضي عنها بسبب طبيعتها الحساسة.
وبالطبع، لن يكون الأمر سهلا بالنسبة لك أو لشريكك، ولكن الحصول على المساعدة المهنية ودعم بعضكما البعض لحل هذه المشاكل الصحية، سيساعدكما على تحسين تواصلكم مع بعضكما البعض وصحتكما أيضاً.
وإذا كنت بحاجة إلى بعض الإرشادات حول أفضل طريقة لمساعدة شريكك في التغلب على الأمر، فقد ترغب في تجربة هذه الخطوات:
1- التواصل والتعاطف:
يمكن أن تتسبب المعاناة من العجز الجنسي في جعل شريكك يشعر بالعزلة، لذلك من المهم للغاية أن تتواصلي معه بشكل صحيح ومثلما تفعلين كالمعتاد، وأن تتعاطفي مع محنته وتناقشي معه كيفية التغلب على هذه المشكلة الصحية معا.
كما ويمكنك أن تعرضي عليه مرافقته في مواعيد الطبيب أو الحصول على مواعيد مع معالج جنسي لكلاكما. حيث أن الحوار المفتوح والاطمئنان والتغلب على المخاوف والإحباطات المتبادلة أمر مهم للغاية.
2- الاسترخاء والابتعاد عن الجنس:
قد يزداد التوتر والقلق إذا كنت تتعامل مع اختلال وظيفي جنسي، ولكن من المهم أن تبقي شريكتك بعيدة عنك قدر الإمكان لصالحك، حيث يمكن أن يؤدي القلق إلى تفاقم أعراض العجز الجنسي، لذا بدلا من ذلك، جرب أساليب الاسترخاء مع شريكتك، أو خصص بعض الوقت لإعادة اكتشاف حبكما وما تستمتعان به معا بعيداً عن الجنس.
الضعف الجنسي
3- إضافة بعض التغييرات الإيجابية:
هناك عدد من التغييرات التي يمكن اجراؤها في نمط الحياة، والتي قد يتعين على شريكك إدخالها للتغلب على الخلل الوظيفي الجنسي الذي يعاني منه.
وهذا يشمل الإقلاع عن التدخين، والتقليل من شرب الكحوليات أو الإقلاع عنها تماماً، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، والحصول على العلاج والأدوية الموصوفة بشكل صحيح، وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم للغاية أن تقومي بدعم شريكك للالتزام في هذه الأنشطة، وانضمي إليه حيث يمكنكما وضع أهداف يمكن متابعتها معا.
علاج الضعف الجنسي
4- تجربة أشياء جديدة:
إن العلاقة الجنسية ليست الهدف الأقصى للعلاقة، حيث أن هناك العديد من الطرق الأخرى للتعبير عن العلاقة الحميمة والاستمتاع معاً.
وقد يكون هذا هو الوقت المناسب لاستكشاف طرق جديدة لتكونا مع بعضكما البعض والاستمتاع في السرير بعيدا عن العلاقة الجنسية الاعتيادية.
فإذا كان الأمر يتعلق بالرضا الجنسي، قوموا بتجربة ممارسة العادة السرية المتبادلة والتحفيز اليدوي والشفوي والألعاب الجنسية أو الهزازات وغيرها.
5- عدم الاستسلام:
تعد العلاقة الجنسية الحميمة جزءا مهما من علاقتك مع شريكتك، ويمكن أن يعيقها هذا الخلل الوظيفي الجنسي الذي تعاني منه. ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك التخلي عن علاقتك أو الاستسلام للوضع الراهن، فقد تضطر إلى إجراء تعديلات وإعادة هيكلة أجزاء من حياتك، ولكن تذكر أن علاج تلك الاختلالات الجنسية يحتاج إلى الوقت والصبر والجهد.
النهضة نيوز