الوضع المالي للأغنياء يعزز شعورهم بالأمان لكنه لا يحقق النجاح بالحب والتوافق العاطفي

تأثير الوضع الاقتصادي على مشاعر الأفراد

هذا يتجاوز مجرد موضوع الدخل، ويؤكد على أهمية النظرة الشاملة للوضع الاقتصادي للفرد، ومع ذلك، وفي حين أن المال يمكن أن يعزز بالفعل مشاعر الأمان ويلبي بعض الاحتياجات النفسية، إلا أنه لا يضمن بالضرورة الاتصال العاطفي أو التوافق الرومانسي.

الأغنياء ينجحون في الحياة ويفشلون في الحب

فكثيراً ما يقول العديد من الأثرياء أنه من الصعب عليهم العثور على الحب والأصدقاء، ويقولون أشياء مثل: "إن تحقيق التوازن بين عملي والعلاقات الرومانسية غالباً ما يجعلني أتساءل عما إذا كان الحب الحقيقي بعيد المنال".

ويقولون: "أحياناً أشعر أن أسلوب حياتي يعزلني عن الناس، مما يجعل من الصعب العثور على شخص يقدر صفاتي الحقيقية، بسبب كثرة الرحلات والأحداث، أجد نفسي أفكر فيما إذا كان الناس ينجذبون إلي أو إلى العالم من حولي".

هذه مخاوف حقيقية، ولكن هناك أمل، فهناك بعض الحقيقة في القول المأثور، "ستكون وحيداً عندما تكون في القمة"، خذ قائمة المشاهير على سبيل المثال.

الأغنياء يفشلون في علاقات الاتصال العاطفي والتوافق الرومانسي

قال "ماثيو بيري" في مقابلة مع قناة فوكس نيوز عام 2022، إنه يواعد أثرياء آخرين فقط لأنه تعرض للخيانة في الماضي على يد نساء يسعين وراء أمواله، لذلك، على الرغم من الاتجاه السائد نحو المساواة، فإن الثراء يمثل حاجة عملية لتشديد معايير المواعدة الخاصة بك.

ومع ذلك، فإن أفعال الآخرين وأهدافهم ليست شيئاً يمكننا التحكم فيه في نهاية المطاف، لكن ما يمكننا التحكم فيه هو موقفنا تجاه المواعدة، فإذا كنت شخصاً ثرياً يكافح من أجل العثور على علاقة حقيقية، فيمكنك الاستفادة من ممارسة التأمل الذاتي.

تصرفات الأغنياء تؤثر على علاقاتهم العاطفية

وجدت دراسة كلاسيكية نشرت في مجلة PNAS أن الأثرياء كانوا أكثر عرضة، مقارنة بالأشخاص ذوي المكانة الاجتماعية الأدنى، للتصرف بشكل غير أخلاقي، وبناءً على الدراسة، إليك بعض الطرق التي قد يؤدي بها الأثرياء إلى تنفير أنفسهم عن غير قصد من الحصول على علاقات حميمة:

- التراخي تجاه القواعد: فهم أكثر عرضة لخرق القوانين أثناء القيادة، مما يشير إلى الاعتقاد بأن بعض القوانين قد لا تنطبق عليهم.

- انحراف البوصلة الأخلاقية: قد تميل عملية صنع القرار لديهم نحو المصلحة الذاتية على حساب العدالة، وهو ما يتضح من حالات الكذب في المفاوضات أو تأييد ممارسات مشكوك فيها في العمل.

- الأنانية: هناك احتمال ملحوظ بأن يأخذوا أشياء ثمينة من الآخرين، مما قد يعكس نقص التعاطف مع الغير أو التفاهم.

- المبالغة في التركيز على الفوز: سواء في الألعاب أو سيناريوهات العمل، هم يبذلون قصارى جهدهم، حتى إذا اضطروا لممارسة الغش، لضمان وصولهم إلى القمة.