التدخين الإلكتروني يؤدي إلى إضعاف خط الدفاع الأول للجهاز المناعي في الجسم

ارتفاع معدل استخدام السجائر الإلكترونية

منذ طرحها في الأسواق عام 2007 تقريباً، أصبحت السجائر الإلكترونية شائعة جداً، حيث تقدر إحدى الدراسات أن العدد العالمي لمدخني السجائر الإلكترونية في عام 2021 كان 82 مليون، علماً أن الرقم كان 68 مليون في عام 2020، وهو ارتفاع كبير في عدد المدخنين الالكترونيين خلال عام واحد فقط، وذلك لأن البعض يعتبر التدخين الإلكتروني أقل ضرراً من السجائر التقليدية، وفي بعض البلدان يُستخدم كأداة للإقلاع عن التدخين، وأدى الارتفاع في استخدام السجائر الإلكترونية إلى ظهور أبحاث مخصصة لتحديد مدى أمانها.

مخاطر التدخين الإلكتروني

وبالإضافة إلى الأدلة الموجودة، وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تمنع العدلات، خط الدفاع الأول للجهاز المناعي ضد الغزاة الأجانب، من القيام بعملها بفعالية.

يقول "آرون سكوت" المؤلف المشارك للدراسة: "السجائر الإلكترونية هي أداة مجربة وذات ضرر أقل لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، لكن بياناتنا تضيف إلى الأدلة الحالية التي تؤكد على خطأ الاعتقاد السائد بأن السجائر الإلكترونية ليست ضارة، وتسلط الضوء على الحاجة إلى تمويل دراسات طويلة المدى في مجال السجائر الإلكترونية".

السجائر الالكترونية مع أو بدون النيكوتين تؤدي إلى توقف عمل العدلات في الجسم

أخذ الباحثون عينات دم من أشخاص لم يدخنوا أو يستخدموا السجائر الإلكترونية مطلقاً، وقاموا بتعريض العدلات المأخوذة من الدم إلى 40 نفخة من السجائر الإلكترونية غير المنكهة التي حددتها الدراسات السابقة على أنها تعرض يومي منخفض، حيث تعرضت نصف العينات لبخار يحتوي على النيكوتين من السائل الإلكتروني، والنصف الآخر لبخار لا يحتوي على النيكوتين.

وفي كلا المجموعتين، مع النيكوتين وبدونه، وجد الباحثون أن العدلات ظلت على قيد الحياة ولكنها ظلت ثابتة في مكانها، وغير قادرة على تنفيذ وظائفها الطبيعية.

السجائر الإلكترونية تقلل فعالية عمل خط الدفاع الأول للجهاز المناعي

وقال سكوت: "لقد وجدنا أنه بعد التعرض القصير والمنخفض لبخار السجائر الإلكترونية، تظل الخلايا على قيد الحياة ولكنها لم تعد قادرة على التحرك بشكل فعال وغير قادرة على القيام بوظائفها الوقائية الطبيعية، ومن المثير للاهتمام أن بخار السوائل الإلكترونية التي لا تحتوي على النيكوتين كان له أيضاً نفس التأثيرات السلبية مثل بخار السوائل الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين".