تشير دراسة جديدة إلى أن استخدام كل من التبغ والماريجوانا يرتبط باحتمالات أعلى بكثير للإصابة بالاكتئاب والقلق.
ووجد الباحثون أنه من بين ما يقارب 54 ألف بالغ أمريكي، فإن أولئك الذين استخدموا كلتا المادتين عانوا من القلق أو الاكتئاب بمعدل الضعف نسبة لغير المستخدمين.
تأثير الماريجوانا والتبغ على الصحة العقلية
يقول الباحث الرئيسي "نهونج نغوين" الأستاذ المساعد في الطب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "إن تدخين الماريجوانا والتبغ لا يساعد في التعامل مع القلق والاكتئاب، وقد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية على المدى الطويل".
وأضاف نغوين: "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث التي تتناول استخدام التبغ والماريجوانا "القنب" لفهم جهود الوقاية والعلاج الفعالة لقضية الصحة العامة الناشئة هذه".
مخاطر الاستخدام المشترك للماريجوانا مع التبغ
وأشار الباحثون إلى أن الاستخدام المشترك للماريجوانا مع التبغ يتزايد في جميع أنحاء العالم، مما يشير إلى أن هذا قد يمهد الطريق لازدياد مشاكل الصحة العقلية.
وقال نغوين: "إن تنسيق الإقلاع عن التبغ والماريجوانا مع علاج الصحة العقلية قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يقومون بتعاطي التبغ والحشيش في نفس الوقت، بالإضافة إلى ذلك، يجب إجراء فحص تعاطي التبغ والماريجوانا في أماكن علاج الصحة العقلية".
مزيج الحشيش والتبغ مرتبط بخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق
ولكن، ليس من الواضح بعد لماذا قد يسبب مزيج التبغ والماريجوانا الاكتئاب والقلق، وقال نغوين "إن التفاعل بين التبغ والقنب على الصحة بشكل عام وعلى الصحة العقلية بشكل خاص ليس مفهوماً تماماً".
وعلاوة على ذلك، لا يمكن لهذه الدراسة أن تثبت أن الجمع بين التبغ والحشيش يسبب الاكتئاب والقلق، إلا أنه قد يكون هناك ارتباط بين الاثنين، كما يحذر الباحثون، واعترف نغوين بأن الأشخاص المعرضين للاكتئاب والقلق قد ينجذبون إلى التبغ والقنب كوسيلة للشعور بالتحسن.
المصدر: مجلة PLOS ONE