النشاط الدماغي أثناء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لمرضى السكتة القلبية

علوم

دراسة جديدة: الناجون من السكتة القلبية يتذكرون تجربة الموت بشكل واضح

16 أيلول 2023 15:54

قال بعض المرضى الذين تم إنعاشهم عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي CPR، بعد مرور ما يصل إلى ساعة من توقف قلوبهم، أنهم يملكون ذكريات واضحة عن تجربة الموت، وأثناء فقدانهم للوعي كانت لديهم أنماط دماغية مرتبطة بالتفكير والذاكرة.

هل الناجين من السكتة القلبية يتعرضون لتجربة الاقتراب من الموت؟

هذه هي النتيجة التي توصلت إليها دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة نيويورك غروسمان، بالتعاون مع 25 مستشفى معظمها أمريكي وبريطاني، حيث وصف بعض الناجين من السكتة القلبية تجارب الموت التي حدثت بينما كانوا فاقدين للوعي على ما يبدو، وعلى الرغم من تلقيهم العلاج الفوري، فإن أقل من 10% من 567 مريضاً تمت دراستهم، والذين تلقوا الإنعاش القلبي الرئوي في المستشفى، تعافوا بدرجة كافية لخروجهم من المستشفى، ومع ذلك، فإن 4 من كل 10 ممن نجوا استذكروا درجة معينة من الوعي أثناء إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي.

النشاط الدماغي أثناء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لمرضى السكتة القلبية

نُشرت الدراسة على الإنترنت في 14 أيلول في مجلة الإنعاش، ووجدت أيضاً أنه في هؤلاء المرضى، عاد ما يقرب من 40 بالمائة من نشاط الدماغ إلى طبيعته، أو إلى معدل شبه طبيعي، حتى بعد ساعة من إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي، وكما تم التقاطه بواسطة مخطط كهربية الدماغ EEG، وهي تقنية تسجل نشاط الدماغ باستخدام الأقطاب الكهربائية، كان لدى المرضى طفرات في موجات غاما ودلتا وثيتا وألفا وبيتا المرتبطة بالوظيفة العقلية العليا.

الناجون من السكتة القلبية يصفون تجربة الموت خلال خضوعهم لعملية الإنعاش القلبي الرئوي

ويقول مؤلفو الدراسة أن الناجين أفادوا منذ فترة طويلة بوجود وعي متزايد وتجارب قوية وواضحة، وقد شملت هذه تصور الانفصال عن الجسد، ومراقبة الأحداث دون ألم أو ضيق، وتقييم هادف لأفعالهم وعلاقاتهم، ووجد العمل الجديد أن تجارب الموت هذه تختلف عن الهلوسة أو الأوهام أو الأحلام أو الوعي الناتج عن الإنعاش القلبي الرئوي.

الناجون من السكتة القلبية يتذكرون تجربة الموت بشكل واضح

يفترض مؤلفو الدراسة أن الدماغ "المسطح" المحتضر يزيل أنظمة التثبيط الطبيعية، أو أنظمة الكبح التي تجعل الدماغ مركزاً على اللحظة الحالية، ويقولون أن هذه العمليات، المعروفة مجتمعة باسم التطهير، قد تفتح الوصول إلى "أبعاد جديدة للواقع"، بما في ذلك الاسترجاع الواضح لجميع الذكريات المخزنة منذ الطفولة المبكرة حتى الموت، والتي يتم تقييمها من منظور الأخلاق، وفي حين لا أحد يعرف الغرض التطوري لهذه الظاهرة، إلا أنها "تفتح الباب أمام استكشاف منهجي لما يحدث عندما يموت الشخص". 

المصدر: مجلة الإنعاش