ذوبان الكتلة الجليدية في القطب الجنوبي سيساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية

منوعات

الجليد البحري في القطب الجنوبي ينخفض إلى مستوى قياسي يثير القلق

19 أيلول 2023 13:32

يستمر الجليد البحري في القطب الجنوبي في الوصول إلى مستويات منخفضة جديدة تتنبأ بعواقب وخيمة.

كشفت صور الأقمار الصناعية الجديدة من المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد أن مستويات الجليد البحري في القطب الجنوبي وصلت إلى مستوى قياسي آخر لموسم الشتاء في منتصف أيلول الجاري، وفقاً لما ذكرته وكالة بي بي سي. 

الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية ينخفض إلى مستوى قياسي

ووفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة Nature، هذه هي المرة الثالثة خلال سبع سنوات فقط التي يحطم فيها الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية نفس الرقم القياسي، وربما تكون هذه علامة على أن أقصى نقطة في جنوب الأرض قد تتحول إلى وضع طبيعي جديد مثير للقلق.

وقال "والتر ماير" عالم الأبحاث البارز في المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد، لبي بي سي: "إنها بعيدة كل البعد عن أي شيء رأيناه، إنها تكاد تكون مذهلة".

خطر ذوبان الجليد البحري في المناطق القطبية

إن الجليد البحري في القطب الجنوبي مهم للغاية، فبالإضافة إلى خطر ذوبان الجليد البحري الذي يساهم في ارتفاع مستويات المحيطات وفقدان الموائل لسكان القطب الجنوبي، فإن المناطق القطبية المتجمدة على كوكبنا تعمل أيضاً كدرع شمسي وقائي، حيث تعمل على تحويل أشعة الشمس بعيداً عن الأرض.

وبعبارات بسيطة، كلما زاد ذوبان الجليد، قلت الحماية التي تتمتع بها الأرض من أشعة الشمس، مما يجعل كل هذه المشاكل أسوأ، وللأسف، ووفقاً للعلماء الذين يعملون في المنطقة، فإن انخفاض كمية الجليد البحري أصبح واضحاً تماماً.

ذوبان الكتلة الجليدية في القطب الجنوبي سيساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية

وقال "روبي ماليت" الباحث بجامعة مانيتوبا والمقيم في القطب الجنوبي، لبي بي سي: "يمكننا أن نرى مدى ضعف كتلة الجليد"، مضيفاً أن مثل هذا الانخفاض قد يجعل من الصعب على العلماء دراسة المنطقة وجليدها، مشيراً إلى أن "هناك خطر أن يتكسر الجليد وينجرف إلى البحر ويأخذنا معه".

ساهم ذوبان القطب الجنوبي بالفعل في ارتفاع مستوى سطح البحر، وفي عام 2020، قرر العلماء أن ذوبان الصفائح الجليدية في القارة قد تسبب في زيادة قدرها 7.2 ملم في مستويات سطح البحر العالمية منذ أوائل التسعينيات.

مخاطر ارتفاع مستوى المحيطات الناجم عن ذوبان الكتل الجليدية

وفي حين أن هذا قد لا يبدو رقماً كبيراً، إلا أن الفائض الحالي في مياه المحيطات يؤثر بالفعل على السواحل والجزر، ففي الآونة الأخيرة، اتخذ السكان الأصليون في جزيرة كارتي سوغتوبو في المحيط الهادئ قراراً صعباً بالفرار من موطنهم على الجزيرة الغارقة قبل أن يفوت الأوان، في حين أن بعض الولايات الأمريكية، وخاصة لويزيانا، تخسر كميات هائلة من كتلة اليابسة بسبب ارتفاع مستوى محيطات الأرض. 

المصدر: مجلة Nature