عادات وأفكار تؤدي لزيادة الشعور بالقلق

علوم

عادات وأفكار شائعة تساهم في زيادة الشعور بالقلق

20 أيلول 2023 18:12

القلق يشبه الإنذار الذي تصدره أجهزة الكشف عن الدخان والذي ينبه جسمك إلى وجود تهديد حقيقي أو ممكن، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤدي الحريق الحقيقي إلى إطلاق إنذار الدخان، ولكن في أغلب الأحيان يكون السبب بسيطاً مثل احتراق شريحة من الخبز المحمص، وينطبق المبدأ نفسه على "جهاز إنذار الحريق" الموجود في أدمغتنا، فغالباً ما نكون قلقين بشأن المواقف التي ليست خطيرة حقاً، وندخل أنفسنا في حالة من التوتر بسبب أمر غير مهم على الإطلاق.

عادات وأفكار تؤدي لزيادة الشعور بالقلق

إذا حدث هذا لك بشكل متكرر، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في السلوكيات والأفعال التي تحتاج إلى تغييرها، كما تقول "ناتاشا رينولدز" وهي معالجة نفسية مقيمة في تورونتو، وفيما يلي بعض الأمور التي يجب مراعاتها:

1- التفكير بالأبيض والأسود: وهذا ما يسمى أيضاً "التفكير في كل شيء أو لا شيء أبداً"، كما تقول رينولدز، التي تنصح بالنظر إلى المناطق الرمادية في المواقف، فإذا ارتكبت خطأ، فبدلاً من توبيخ نفسك، عليك أن تفهم أن الخطأ من طبيعة البشر، ثم تستمر في العمل.

2- تجنب بعض المواقف: تقول "جنيفر أندرس" عالمة النفس المقيمة في كولورادو، أن السبب الأول للقلق في رأيها هو التجنب.

وتوضح أندرس: "هذا مخالف لما يعتقده معظم الناس، حيث يصبح القلق أسوأ عندما تتجنب الموقف أو المكان أو الأشخاص الذين يثيرون قلقك"، ويقول الخبراء أن تجنب تحديد موعد طبي، أو إجراء مكالمة هاتفية قد تكون مزعجة، لا يؤدي إلا إلى تغذية دائرة القلق، ولذلك يجب عليك أن تتخذ خطوات تدريجية نحو هدفك حتى لو كان مثيراً للقلق في البداية.

3- البحث عن المديح: عندما تطلب دائماً تعليقات الأشخاص حول موقف ما فإنك تغذي قلقك، لأن البحث عن الطمأنينة على المدى القصير لا يمهد الطريق للثقة بالنفس على المدى الطويل.

4- توقع الأسوأ: تقول رينولدز إن خلق أسوأ السيناريوهات لما من المحتمل أن يحدث يمكن أن يسبب القلق، وتوضح: "وفقاً للعلاج السلوكي المعرفي، فإنهم يتحدثون عن أن القلق هو نتيجة المبالغة في تقدير الوضع ثم التقليل من قدرتنا على التعامل مع ذلك، ولكن يجب عليك أن تتحدى نفسك بالسؤال: ماذا لو نجح كل شيء؟"

5- الحديث السلبي مع النفس: انتبه دائماً للطريقة التي تتحدث بها مع نفسك، ففي بعض الأحيان نكون قاسين حقاً على أنفسنا، أقسى بكثير مما قد نكون عليه مع الأصدقاء والعائلة، لكن الحديث السلبي مع النفس يمكن أن يؤثر علينا بطرق ضارة جداً، حيث وجدت إحدى الدراسات الكبيرة أن لوم الذات على الأحداث السلبية يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

6- إسعاد الناس: تقول أندرس أن وضع احتياجات الآخرين وآرائهم باستمرار فوق احتياجاتك وآراءك يمكن أن يخلق مشاعر غير مريحة لك، بما في ذلك القلق، وهذا يعني أيضاً أنك ربما تهمل احتياجاتك الخاصة، مما يغذي القلق أيضاً.

ولمحاربة هذه الأنماط السلبية، الخطوة الأولى هي أن تصبح على دراية جيدة بها، قم بالتركيز على أنماط تفكيرك، على سبيل المثال، الحديث السلبي مع النفس أو البحث عن الطمأنينة، وحوّل تركيزك إلى اللحظة الحالية. 

المصدر: موقع Newsmax