وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يصاب حوالي 800 ألف شخص في الولايات المتحدة بنوبة قلبية كل عام، وحوالي ربعهم أصيبوا بالفعل بنوبة قلبية في السابق.
أهمية إعادة تأهيل القلب بعد النوبة القلبية
يعتبر الخبراء أن إعادة تأهيل القلب هي جزء رئيسي من عملية التعافي من نوبة قلبية، وذلك لأنها تساعد على الوقاية من نوبة أخرى، ربما تكون أكثر خطورة.
إعادة تأهيل القلب تقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية ثانية
لكن الأبحاث وجدت أن المشاركة في إعادة تأهيل القلب تقلل من احتمالية الوفاة خلال السنوات الخمس التالية لأزمة قلبية أو إجراء عملية جراحية لتغيير شرايين القلب بنسبة 35% تقريباً.
ما هي إعادة تأهيل القلب؟
إعادة تأهيل القلب تعمل على تقوية القلب والجسم بعد الإصابة بنوبة قلبية، وذلك لتخفيف أعراض مشاكل القلب، مثل ألم الصدر، وغالباً ما يتم تنفيذ هذه البرامج في المستشفى أو مركز إعادة التأهيل، كما يمكن تنفيذ بعض البرامج في المنزل، وقد تبدأ عملية إعادة التأهيل أثناء وجودك في المستشفى أو بعد الخروج مباشرة، وأشار مركز السيطرة على الأمراض في بيان صحفي إلى أن برنامج إعادة التأهيل يستمر عادة حوالي ثلاثة أشهر ولكن يمكن أن يتراوح من شهرين إلى ثمانية أشهر.
يتضمن إعادة تأهيل القلب الخاضع للإشراف ممارسة النشاط البدني والتثقيف حول الأكل الصحي وكيفية تناول الأدوية على النحو الموصوف وكيفية الإقلاع عن التدخين، ويتضمن أيضاً تقديم المشورة لإيجاد طرق لتخفيف التوتر وتحسين الصحة العقلية، ويمكن أن يتم ذلك من قبل فريق من الأشخاص، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأخصائيي التمارين الرياضية والتغذية، والمعالجين الفيزيائيين والمستشارين.
الأشخاص الذين يجب أن يخضعوا لإعادة تأهيل القلب
يمكن لأي شخص يعاني من مشكلة في القلب، مثل نوبة قلبية أو قصور القلب أو جراحة القلب، الاستفادة من إعادة تأهيل القلب، لكن لا يقوم الجميع بالاستفادة من إعادة تأهيل القلب، بل أن البعض ينسحب مبكراً، ويشمل ذلك النساء، وقد يرجع ذلك إلى أن الأطباء قد يكونون أقل عرضة لاقتراح إعادة تأهيل القلب للنساء، حسبما أشار مركز السيطرة على الأمراض.
كما أن كبار السن لا يشاركون عادة في برنامج إعادة تأهيل القلب، ربما لأنهم يخشون أن يكون التمرين صعباً عليهم، ومع ذلك، قد يكون البرنامج أكثر فائدة لكبار السن لأنه يمكن أن يحسن القوة والحركة لتسهيل المهام اليومية.
المصدر: موقع HealthDay