النوبة القلبية الصامتة.. خطر يضاعف النوبات القلبية بـ 8 أضعاف

مخاطر النوبات القلبية الصامتة

أظهر بحث جديد، أن الملايين من الأشخاص في منتصف العمر قد يتابعون حياتهم دون أن يظهر عليهم أي أعراض لأمراض القلب، ومع ذلك فهم يواجهون مخاطر عالية للإصابة بنوبة قلبية.

النوبة القلبية الصامتة

قد تكون النوبة القلبية الصامتة أو "تحت السريرية" مسؤولة عن ارتفاع خطر النوبة القلبية، لأن التكاثف أو التصلب المبكر لشرايين القلب قد يتفاقم بمرور الوقت ويسبب ألماً شديداً في الصدر وهو ما يُعرف بالذبحة الصدرية أو حتى النوبة القلبية.

وقد اكتشف الباحثون أن الأشخاص في منتصف العمر والمصابين بمرض القلب الصامت، يواجهون مخاطر أعلى بكثير للإصابة بنوبة قلبية مفاجئة، لكنهم في الوقت نفسه سارعوا إلى التحذير من أن الخطر المطلق للإصابة بنوبة قلبية دون ظهور أي علامات أو أعراض يظل منخفضاً.

النوبة القلبية الصامتة تضاعف النوبات القلبية بـ 8 مرات

يوضح مؤلف الدراسة الدكتور "كلاوس كوفود" طبيب القلب في مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، أن "النوبة القلبية الصامتة تشير إلى تغيرات في الدورة الدموية وتظهر بشكل أساسي مع تقدم العمر، وعند بعض الأفراد قد تسبب نوبة قلبية وموت مبكر، والأهم من ذلك، أن العديد من الأفراد قد يعانون من هذه التغييرات، ولكنهم لا يعانون بالضرورة من أي مرض قلبي".

حيث خضع للدراسة أكثر من 9500 شخص تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر لا يعانون من أمراض قلبية معروفة لإجراء فحوصات لإلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث في شرايين القلب، ومن بين هؤلاء لم تظهر أي علامات للنوبة القلبية الصامتة على 54٪ من الأشخاص، و 36٪ منهم كان لديه مرض غير انسدادي، و 10٪ عانوا من انسداد الشرايين، وكان الأشخاص المصابون بمرض انسداد الشرايين أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بأكثر من ثمانية أضعاف.

أهمية فحوصات أمراض القلب

يقول الدكتور "إيفان أبيلباوم" طبيب القلب في مركز صحة الرجل في بوسطن: "إن هذه النتائج يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ، فقد يتابع الناس حياتهم اليومية مع إصابتهم بالمراحل الأولى من النوبة القلبية الصامتة وليس لديهم أدنى فكرة".

وأضاف "أبيلباوم": "على سبيل المثال، يتراكم الكوليسترول في الشرايين قبل حدوث انسداد أو تضييق كبير، ويمكن أن تحصل هذه الحالة مع أي شخص، لذلك فإن فحص أمراض القلب والأوعية الدموية مهم للغاية ويمكنه اكتشاف المشاكل في وقت مبكر بما يكفي لبدء نظام وقائي مبكر يمكنه أن ينقذ الأرواح".


المصدر: مجلة حوليات الطب الباطني