تصاعد الخلاف بين أذربيجان وأرمينيا في الأمم المتحدة مع استمرار المخاوف بشأن مصير السكان الأرمن في كاراباخ

تصاعد الخلاف بين أذربيجان وأرمينيا أمام الأمم المتحدة

وجاءت خطاباتهم في 23 أيلول في الوقت الذي قال فيه الانفصاليون إنهم ينفذون شروط وقف إطلاق النار المستمر منذ أيام، لكن المخاوف استمرت بشأن سلامة عشرات الآلاف من الأرمن في المنطقة مع استمرار عمليات إجلاء الجرحى، وتحدث وزيرا خارجية أذربيجان وأرمينيا بلهجتين متعارضتين في كلمتيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

أذربيجان تتفاخر بنجاح حملتها العسكرية في ناغورنو كاراباخ

وأشاد وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف بنجاح الحملة العسكرية التي نفذتها بلاده في ناغورنو كاراباخ في الفترة من 19 إلى 20 أيلول، والتي تعتبر إقليماً أذربيجانياً معترفاً به دولياً، وقال إن الحملة حققت "أهداف إجراءات مكافحة الإرهاب".

وقال بيراموف: "أرمينيا والنظام غير القانوني التابع لها اضطروا إلى الاتفاق على نزع السلاح وتصفية جميع العصابات وسحب القوات من أذربيجان".

مخاوف بشأن مصير السكان الأرمن في أقليم ناغورنو كاراباخ

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد عدة ساعات، أعرب وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان عن أسفه لدعوات بيراموف المتكررة لنشاط أكبر للأمم المتحدة لكسر الحصار الأذربيجاني المستمر منذ تسعة أشهر على المنطقة قبل الهجوم الأخير.

ونأت حكومة أرمينيا بنفسها عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي توسطت فيه قوة حفظ السلام الروسية في ناغورنو كاراباخ في 20 أيلول، مع احتجاجات يومية تستهدف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وحكومته.

مخاوف في كاراباخ من تجدد الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

واتهم ميرزويان جارته أذربيجان باتباع "طريق الحرب" وتجاهل المبادئ الدولية المقبولة.

وقال إن الرسالة التي ترسلها أذربيجان هي أنه "يمكنكم التحدث عن السلام، ولكن يمكننا المضي في طريق الحرب، ولن تتمكنوا من تغيير أي شيء".