الإعلامية نضال الأحمدية تعلن تأييد الحراك الشعبي في السويداء السورية بعد تشكيكها به سابقا

نضال الأحمدية تؤيد الحراك الشعبي في السويداء

حيث اتخذت الإعلامية اللبنانية القديرة موقفا مفاجئا يؤيد حراك الدروز في جبل العرب، بعد تشكيكها سابقا بخلفيات هذا الحراك، وهي التي أعلنت أكثر من مرة تفضيلها للنظام على الدواعش في سوريا، وكانت أول من صرحت بذلك في العام 2011 مع بداية الحراك السوري وتوقعت المذابح وتخريب سوريا.

وكتبت الأحمدية عبر صفحتها في فيسبوك منشورا جاء فيه: "‏حتى اللحظة وحسب المشهد الذي نراه من الحراك الدرزي في جبل العرب والذي لم يشوه نفسه بالدم والاغتصابات ولا يعتدي على مرافق الدولة، وعليه فإننا نؤيد الحراك المحق بعد تخاذل النظام عن القيام بأدنى الاصلاحات وأقلها الوعود الصادقة."

وجاء هذا الموقف بعد موقف معاكس في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي اعتبرت فيه عبر منشور على صفحتها في فيسبوك بأن "الشعارات التي يرفعها الدروز المسلمون، في سوريا كما يعرفون بأنفسهم، هي المطالب نفسها التي طرحتها كل جماعات الثورات المتعاقبة في الداخل والخارج منذ ال 2011!؟"

وشككت في ذات المنشور بهذا الحراك متسائلة: "لماذا استفاق المسلمون الدروز الآن؟ من يمول هذه التحركات التي تحتاج الى ملايين الدولارات؟ من وما المشروع أو الحصة التي تفاوض الدول العظمى الأسد عليها واحتاجت الى ضغط الشارع؟! هل اقترب التطبيع أم التقسيم؟ وما التداعيات التي سيتحملها لبنان أم أن المشهد يعيدنا إلى دولة السويداء التي أعلنها الانتداب الفرنسي وتغيرت إلى دولة جبل الدروز عام 1927."

وردا على سؤال من موقع النهضة نيوز عن سبب هذا التغير المفاجئ في الموقف من الحراك الشعبي في السويداء، قالت الإعلامية نضال الأحمدية: "كلنا نعرف كمية الفساد في سوريا والتي تتفوق على فساد الطغمة السياسية في لبنان، فالشعب الذي يتحرك كما نشاهد في جبل الدروز ليطالب بأبسط حقوقه وهي اللقمة وحرية القول والمشاركة في السلطة ويرد عليهم رئيسهم بأن يزور الصين ولا يطل ولو مرة ليخاطبهم ويعدهم مثلا، فهذا يشير إلى أنه غير عابئ بما يحدث."

وأضافت: "وما جعلني أغير موقفي هم الثوار الذين يحترمون آداب الثورة السلمية، ولأنهم كما قلت في ما نشرت لا يعتدون على أملاك الدولة ولا يحملون السلاح، أي أنهم عُزّل يطالبون بحقوقهم وليسوا دواعش."

الاحتجاجات الشعبية في السويداء

وفي وقت سابق من شهر آب/ أغسطس الماضي، شهدت محافظة السويداء جنوب سورية ذات الأغلبية الدرزية احتجاجات شعبية، بعد قرار الحكومة السورية رفع أسعار المحروقات، وطالب المحتجون خلال هذا الحراك بإلغاء هذه القرارات، إضافة إلى مطالبتهم بتطبيق القرار الدولي 2254، الذي ينص على إجراء انتقال سياسي في سورية.

وجاء ذلك في الوقت الذي تشهد فيه سورية عموما أزمة اقتصادية حادة أثقلت كاهل المواطنين السوريين وزادت من معاناتهم، وذلك مع استمرار انهيار الليرة السورية التي تجاوزت 14 ألف ليرة للدولار في السوق السوداء بعد أن كانت بنحو 50 ليرة للدولار عام 2011 تاريخ بدء الأزمة السورية، وسط حصار أمريكي وغربي خانق زاد من شدته قانون قيصر الذي يمنع أي دولة من التعامل مع سورية ويهددها بالعقوبات، والاحتلال الأمريكي لشرق الفرات الذي يشمل معظم حقول النفط والغاز السوري وأغلب إنتاج القمح في البلاد، مما يعيق أي محاولة لوقف الانهيار الاقتصادي، إضافة إلى مأساة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد في شباط/ فبراير الماضي.

بشار الأسد في الصين

وعلى وقع هذه الأحداث والوضع الاقتصادي المتدهور، قام الرئيس السوري بشار الأسد يوم الخميس الماضي، بزيارة رسمية إلى الصين هي الأولى منذ العام 2004.

وخلال الزيارة وقع الأسد مع نظيره الصيني شي جين بينغ، اتفاقية التعاون الاستراتيجي السوري الصيني، والتي تضمنت ثلاث وثائق للتعاون بين الجانبين وهي اتفاق تعاون اقتصادي، ومذكرة تفاهم مشتركة للتبادل والتعاون في مجال التنمية الاقتصادية، إضافة إلى مذكرة تفاهم حول السياق المشترك لخطة تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق.