وجدت دراسة جديدة أن المركب النشط بيولوجياً الموجود في حبوب القهوة أدى إلى تحسين القدرة على التعلم وتقوية الذاكرة لدى الفئران المسنة، وتفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير مركب طبي تكميلي لعلاج أو منع التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم بالعمر
غالباً ما يعاني الأفراد الأكبر سناً من ضعف القدرة على حل المشكلات، وانخفاض التفكير المرن، وانخفاض سرعة الإدراك الحسي، وضعف الذاكرة، ومع تقدم سكان العالم في السن، كان هناك الكثير من الأبحاث حول طرق تقليل أو منع هذا التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
تأثير حبوب القهوة على القدرات العقلية
لقد تحول الباحثون بشكل متزايد إلى مركبات طبيعية ونشطة بيولوجياً ولها خصائص وقائية عصبية لإبطاء تقدم شيخوخة الدماغ، حيث بحثت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تسوكوبا في اليابان في كيفية تأثير الترغونلين TG، وهو مركب قلوي موجود بتركيزات عالية في حبوب القهوة، على الأداء الإدراكي لدى الفئران.
فوائد مركب الترغونلين TG الموجود في حبوب القهوة
هناك ثلاثة مركبات نشطة بيولوجيا مهمة في القهوة وهي الكافيين، TG، وحمض النيكوتينيك "يسمى النياسين أو فيتامين ب 3"، وأثناء عملية تحميص حبوب القهوة، يتم تحويل TG إلى حمض النيكوتينيك، الذي يفيد الجهاز العصبي والهضمي والجلد، ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات أن TG له آثار علاجية خاصة به، ويوجد المركب أيضاً في بذور الحلبة والفجل الياباني.
القهوة تمنع تراجع الذاكرة وضعف القدرة على التعلم المرتبط بالتقدم بالعمر
أما في الدراسة الحالية، فقد استخدم الباحثون الفئران المتقدمة في العمر والتي تظهر عجزاً في التعلم المكاني وأعراض فقدان الذاكرة وتم إعطاؤها مركب TG عن طريق الفم بجرعة 5 ملغم لكل 1 كيلوغرام من كتلة الجسم يومياً لمدة 30 يوماً، وبعد 30 يوم، خضعت الفئران لاختبار سلوكي لقياس التعلم المكاني ومشاكل الذاكرة المكانية مثل الضياع أو نسيان مكان وضع الأشياء وهي نتيجة شائعة للضرر الذي يلحق بالحصين، وهو بنية دماغية معقدة تقع في عمق الفص الصدغي، وفي البشر، يتناقص حجم الحصين مع تقدم العمر، مما قد يساهم في التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
ووجد الباحثون أن الفئران التي أعطيت TG أظهرت تحسناً ملحوظاً في التعلم المكاني وأداء الذاكرة مقارنة بالفئران التي لم تحصل على TG.
