الخفافيش لا تصاب بالسرطان

علوم

الخفافيش تمتلك خصائص مضادة لمرض السرطان

25 أيلول 2023 19:09

تتمتع الخفافيش بقدرة غير عادية على تفادي الإصابة بالسرطان والتعامل مع العدوى، ويعتقد الباحثون الآن أنهم ربما يعرفون السبب.

الخفافيش تقاوم السرطان

أفاد باحثون في عدد 20 أيلول من مجلة Genome Biology and Evolution أن التكيفات الجينية المحددة الناجمة عن التطور السريع جعلت الخفافيش مقاومة للسرطان بشكل فعال.

وقال المؤلف الرئيسي أرمين شيبين، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر غولد سبرينغ هاربور في وودبيري، نيويورك: "من خلال توليد جينومات الخفافيش الجديدة ومقارنتها بالثدييات الأخرى، نواصل العثور على تكيفات جديدة غير عادية في الجينات المضادة للفيروسات والمضادة لمرض السرطان".

وأفاد شيبين في بيان صحفي: "هذه الأبحاث هي الخطوة الأولى نحو ترجمة الأبحاث حول البيولوجيا الفريدة للخفافيش إلى رؤى ذات صلة بفهم ومعالجة الشيخوخة والأمراض المتعلقة بها، مثل السرطان لدى البشر".

وأشار الباحثون في ملاحظاتهم المبدئية إلى أن الخفافيش استثنائية بين الثدييات، فهم لا يستطيعون الطيران فحسب، بل يتمتعون أيضاً بحياة طويلة ومعدلات منخفضة للإصابة بالسرطان وجهاز مناعة قوي جداً.

في الواقع، صرَّح الباحثون أن أجهزة الخفافيش المناعية هي السبب وراء ميل الخفافيش إلى العمل كناقل فيروسي لبعض الأمراض مثل فيروس كورونا، ولأنها قادرة على تحمل العدوى، فهي بمثابة مضيف مثالي لنشر الفيروسات.

الخفافيش تمتلك خصائص مقاومة لمرض السرطان

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتسلسل جينومات نوعين من الخفافيش: خفاش الفاكهة الجامايكي وخفاش أمريكا الوسطى ذو الشارب، ثم قاموا بإجراء تحليل جينومي مقارن شامل مع مجموعة متنوعة من الخفافيش والثدييات الأخرى.

وكشف التحليل الجيني عن تكيفات محددة في ستة بروتينات مرتبطة بإصلاح الحمض النووي و46 بروتين لقمع السرطان في الخفافيش، وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون أن الخفافيش لديها ضعف عدد هذه الجينات المرتبطة بالسرطان مقارنة بالثدييات الأخرى.

وقال الباحثون أن هذه الخصائص تجعل الخفافيش حيواناً مثيراً للاهتمام للتحقيق فيه، لأنها قد تكون لها آثار على صحة الإنسان، فقد يكون الباحثون قادرين على منع انتقال الأمراض عبر بعض الأنواع من الحيوانات إلى البشر إذا فهموا بشكل أفضل آليات الجهاز المناعي للخفافيش، كما قد يساعد هذا البحث على تقوية جهاز المناعة عند البشر.

المصدر: مجلة Genome Biology and Evolution