العلاقة بين استهلاك الصودا الدايت أثناء الحمل وإصابة الأطفال بالتوحد

علوم

استهلاك الأمهات للصودا الدايت والأسبارتام أثناء الحمل أو الرضاعة يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتوحد

26 أيلول 2023 14:13

على الرغم من أن العلماء لم يربطوا بشكل قاطع مرض التوحد بأي عامل خارجي حتى الآن، إلا ان دراسة جديدة أجراها باحثون في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو UT Health San Antonio أثارت احتمالاً جديداً ومثيراً للاهتمام.

حيث وجدت الدراسة وجود علاقة بين تشخيص الإصابة بمرض التوحد لدى الأولاد والاستهلاك اليومي إما للصودا الدايت أو كمية مماثلة من الأسبارتام من قبل أمهاتهم أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية. 

العلاقة بين استهلاك الصودا الدايت أثناء الحمل وإصابة الأطفال بالتوحد

الشيء المعروف عن هذه الدراسة هي أنها دراسة صغيرة، حيث شملت الدراسة أمهات لـ 235 طفلاً تم تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد و 121 طفلاً لديهم نمو عصبي نموذجي.

وفي دراسة الحالات والشواهد، كانت الأمهات اللاتي أبلغن عن تناول حصة واحدة أو أكثر يومياً من صودا الدايت، أو كميات مماثلة من المشروبات الغازية المعروفة والتي تستخدم التحلية الاصطناعية بالأسبارتام أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، أكثر عرضة بثلاث مرات لإنجاب أطفال مصابين بالتوحد.

ومع ذلك، لم يتم العثور على علاقة ذات دلالة إحصائية بالنسبة للأطفال الإناث، ويقول الباحثون أن هذا المجال يستحق المزيد من الاستكشاف.

مخاطر تناول الأم الحامل للصودا الدايت والأسبارتام على الأطفال

قال "ريموند بالمر" كبير مؤلفي الدراسة، والأستاذ في قسم طب الأسرة والمجتمع في جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو: "هذه الارتباطات لا تثبت العلاقة السببية، ولكن بالتوافق مع تقارير من دراسات سابقة عن زيادة حالات الأطفال الخدج والتأثيرات الصحية على القلب والأوعية الدموية بين الرضع والأطفال الذين يتعرضون يومياً لمشروبات الحمية أو الأسبارتام أثناء الحمل، فإن النتائج التي توصلنا إليها تثير أسئلة جديدة حول التأثيرات العصبية المحتملة التي قد تؤثر على صحة القلب، هذه العلاقة بحاجة إلى دراسة أكثر بالتأكيد".

نُشرت الدراسة التي تحمل عنوان "التعرض اليومي لصودا الدايت والأسبارتام في مرحلة مبكرة من الحياة للإصابة بالتوحد لدى الذكور: دراسة الحالات والشواهد"، في المجلة العلمية Nutrients "العناصر الغذائية"، كما شارك في الدراسة باحثون من كلية الصحة العامة في سان أنطونيو وهيوستن، ومركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن وكلية الصحة العامة في جامعة ولاية سان دييغو. 

المصدر: مجلة Nutrients