استهلاك المحلي الاصطناعي الأسبارتام يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتعلم ويؤثر أيضا على الأبناء

تناول الأسبارتام يؤدي إلى مشاكل في ذاكرة الجيل التالي

ووفقاً للدراسة، التي نشرت في مجلة "تقارير علمية"، فإن صغار الفئران الذكور الذين تناولوا الأسبارتام بمستويات أقل من المستوى الذي تعتبره إدارة الغذاء والدواء FDA آمناً، أظهروا عجزاً في التعلم المكاني والذاكرة.

العلاقة بين استهلاك الأسبارتام والإصابة بالقلق

وجدت الأبحاث السابقة وجود صلة بين استهلاك الأسبارتام والإصابة بالقلق لدى الفئران، وامتدت نفس النتائج إلى جيلين.

وقال المؤلف المشارك "براديب بهيد" رئيس قسم التطوير التنموي وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة ولاية فلوريدا: "على عكس القلق، استمرت الآثار المتعلقة بالذاكرة والتعلم لجيل واحد فقط، ولم تتم رؤيته في الأحفاد، إنما فقط في صغار الفئران الذكور، وهو خط دعم آخر لحدوث هذه الأنواع من عمليات الوراثة بسبب التغيرات اللاجينية في الحيوانات المنوية".

وقال بهيد: "هذه وظيفة معرفية تختلف عن سلوك القلق، لذا فإن تأثيرات الأسبارتام أكثر انتشاراً بكثير مما اقترحته الأبحاث السابقة".

مخاطر استهلاك الأسبارتام

وبالنسبة للدراسة الجديدة التي استمرت 16 أسبوعاً، أعطى الباحثون الفئران الماء فقط يومياً، أو الماء الذي يحتوي على 7% من الحد الأقصى الموصى به من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA من الأسبارتام، أي ما يعادل اثنين من المشروبات الغازية الخاصة بالحمية، أو الماء الذي يحتوي على 15% من الأسبارتام، وعند اختبارها في متاهة لمدة أربعة وثمانية و 12 أسبوع، وجدت الفئران التي شربت الماء فقط طريق الهروب بسرعة، في حين استغرقت الفئران التي تناولت الأسبارتام وقتاً أطول بكثير لإنجاز المهمة.

ويشير الباحثون إلى أن المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية تدرج الارتباط المحتمل بين المحليات الصناعية مثل الأسبارتام وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ولكن ليس الارتباط المحتمل لانخفاض القدرات المعرفية.

يذكر أنه وبعد مراجعتين للأدلة المتاحة بشأن الأسبارتام، صنفت منظمة الصحة العالمية مؤخراً بديل السكر الشائع الاستخدام في المشروبات الغازية على أنه "من المحتمل أن يكون مسبباً للسرطان لدى البشر".