العلاقة بين درجة حرارة المعصم والتنبؤ بالأمراض لاحقاً

علوم

درجة حرارة المعصم يمكن أن تتنبأ بمخاطر الإصابة بالأمراض في المستقبل

27 أيلول 2023 13:45

وجد الباحثون في دراسة جديدة أن درجة حرارة المعصم ترتبط بخطر الإصابة بالأمراض في المستقبل، حيث سيكون من الممكن مراقبة الأشخاص من أجل اكتشاف خطر الإصابة بالأمراض من خلال قياس درجة حرارة الجلد بشكل مستمر.

طريقة جديدة للتتبؤ بالأمراض المستقبلية

وقال كبير الباحثين الدكتور "كارستن سكاركي" وهو أستاذ مشارك مساعد في كلية الطب بجامعة بيرلمان بجامعة بنسلفانيا: "تشير هذه النتائج إلى إمكانية الجمع بين التكنولوجيا الناشئة ومراقبة الصحة بطريقة جديدة قوية".

وقال في بيان صحفي للجامعة: "على سبيل المثال، هناك العديد ممن لديهم ساعات ذكية حول معصمهم، والتي تتضمن بالفعل أجهزة استشعار لدرجة حرارة الجلد، وفي المستقبل، يمكن الاستفادة من هذه المعلومات مع فرق الرعاية الخاصة بهم كمؤشر حيوي رقمي، في فهم مخاطر الإصابة بأمراض معينة والتنقل بين خيارات العلاج أو الرعاية الوقائية".

درجة حرارة المعصم والتنبؤ بالإصابة بأمراض معينة في المستقبل

يمكن للمراقبة المستمرة لدرجة حرارة المعصم أن تلقي الضوء على المخاطر المستقبلية لمشاكل شائعة مثل مرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد والفشل الكلوي.

وفي السابق، تم ربط إيقاعات درجة الحرارة المضطربة بعدد من الحالات، مثل متلازمة التمثيل الغذائي والسكري.

العلاقة بين درجة حرارة المعصم والتنبؤ بالأمراض لاحقاً

ولدراسة هذا الأمر، ارتدى أكثر من 92 ألف مشارك في مجموعة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة أجهزة استشعار تراقب التغيرات في درجات حرارة معصمهم لمدة أسبوع واحد، وشملت التغييرات كلاً من السلوك اليومي وسلوك النوم والاستيقاظ، إلى جانب تأثير الظروف البيئية، مثل انخفاض درجة الحرارة الأساسية خلال فترات النوم.

درجة حرارة المعصم تتنبأ بخطر الإصابة بالأمراض المزمنة

وأظهرت النتائج أن حالات الارتفاع والانخفاض اليومية التي تظهر في منحنى درجة حرارة معصم الشخص قد تكون ذات أهمية للصحة، وكلما كانت هذه التغييرات أقل، أي كلما انخفض الفرق بين القراءتين، كلما زاد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

مؤشر اختلاف قيم درجة حرارة المعصم

ووجد الباحثون أن ما يصل إلى 73 حالة مرضية مختلفة ارتبطت بشكل كبير بانخفاض إيقاع درجة الحرارة، مما يعني أن المشاركين الذين لديهم اختلاف أصغر بين النهار والليل في قراءاتهم كانوا معرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض في المستقبل.

ولاحظ الباحثون أيضاً، أنه مع انخفاض الفرق بين قيم الدرجات التي يتم قياسها، هناك ارتفاع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنسبة 91%، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 69%، وزيادة بنسبة 25% في حالات الفشل الكلوي، وزيادة بنسبة 23% في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة بنسبة 22% في حالات الالتهاب الرئوي. 

المصدر: مجلة Nature