إن ذاكرتك تشبه العضلة التي يمكن تدريبها لتصبح أكثر لياقة وأقوى، وفي هذا العالم سريع التغير، من السهل أن تفقد التركيز وتصاب بالنسيان، الأمر الذي قد يكون محبطاً ومزعجاً حقاً.
وبحلول سن الستين، يشعر أكثر من نصف الرجال والنساء بالقلق بشأن ذاكرتهم، لكن هذه الهفوات المؤقتة لا ترتبط عادة بشيء خطير، مثل مرض الزهايمر، ولكن على الأرجح بسبب التغيرات الطبيعية في الدماغ، وفقاً لما نشرته جامعة هارفارد.
طرق تساهم في تحسين الذاكرة
وباتباع استراتيجيات معينة، يمكنك تحسين ذاكرتك من خلال تعزيز قدرتك على التركيز، أهم هذه الاستراتيجيات هي:
• اسال الكثير من الأسئلة: عندما يتحدث إليك شخص ما، انظر إليه واستمع إليه بتركيز، وإذا فاتك شيء مما قاله، فلا تتردد في أن تطلب من الشخص أن يكرره أو أن يتحدث ببطء أكثر.
التأمل يساهم في تحسين الذاكرة
• ممارسة التأمل: حتى لو لبضع دقائق فقط:، حيث يقول الدكتور "غاري سمول" الطبيب العام للصحة السلوكية: إن "بضع دقائق من التأمل الهادئ قبل حدث أو اجتماع كبير يمكن أن يساعدك على الاستمرار في التركيز بحيث لا تنسى أسماء العملاء مما قد يكلفك الصفقة بأكملها، ويقول سمول: "اجلس بهدوء على الكرسي وأغمض عينيك، خذ نفساً عميقاً وزفيراً وحاول إرخاء جسمك بالكامل".
ويضيف سمول: "إن عقولنا تثرثر باستمرار، ولذلك فإن ما يفعله هذا التمرين هو تدريب دوائرك العصبية على التركيز والاسترخاء، والتخلي عن الاهتمام، أنت تعلّم عقلك أن يتخلى عن الثرثرة العقلية، وبهذه الطريقة يكون لديك تركيز وانتباه ذهني أفضل.
الهدوء والتركيز يعززان الذاكرة
• البحث عن أماكن هادئة: إذا تسببت البيئات الصاخبة في تشتيت الانتباه، فرتب للقاء الأشخاص في منازلهم أو في مكان هادئ، ووفقاً للخبراء، إذا كان عليك الإجتماع مع أحدهم في مطعم أو أي مكان عام آخر، فاختر طاولة بالقرب من الحائط، وحاول الجلوس مقابل رفاقك حتى تتمكن من التركيز عليهم بدلاً من التركيز على رواد المطعم الآخرين.
التأمل يساهم في تحسين الذاكرة
• التركيز لمدة 8 ثوان: في هذه الأيام، كل ما يهمنا هو القيام بالأشياء بشكل أسرع، ولهذا السبب فإن هذه النصيحة لا تقدر بثمن، عندما تريد حقاً أن تتذكر شيئاً ما، ركز عليه لمدة 8 ثوانٍ على الأقل، حيث أظهرت الدراسات أن 8 ثوانٍ هي الحد الأدنى الذي تحتاجه المعلومات للانتقال من ذاكرتك قصيرة المدى إلى ذاكرتك طويلة المدى.
• لا تفعل أكثر من شيء واحد في نفس الوقت: حاول تجنب المقاطعات حتى تتمكن من التركيز على هدف المهمة التي بين يديك، وإذا سألك شخص ما شيئاً ما في منتصف القراءة أو العمل، فاسأله عما إذا كان بإمكانه الانتظار حتى تنتهي، دع المكالمات الهاتفية تذهب إلى البريد الصوتي حتى لا تتم مقاطعتك في منتصف العمل.
• التركيز والصورة: أحد أكثر شكاوى الذاكرة شيوعاً هو الأسماء والوجوه، وباستخدام تقنية التركيز والصورة، يمكنك تركيز انتباهك وإنشاء صورة مرئية للوجه وإنشاء صورة مرئية للاسم وربطهما مع بعض.
النوم الجيد يساهم في تعزيز الذاكرة
• الحصول على نوم كافي ومريح: إذا كنت تستعد لامتحان أو اجتماع مهم، فمن الأفضل أن تنام على المعلومات التي تريد الاحتفاظ بها بدلاً من السهر طوال الليل، أظهرت الدراسات أن العمليات التي يمر بها دماغك عندما تكون نائماً تساعدك في الواقع على تكوين الذكريات والتذكر بشكل أفضل في اليوم التالي.
فوائد مضغ العلكة لتحسين الذاكرة
• مضغ العلكة: إذا كنت بحاجة إلى تذكر معلومة ما لمدة 30 دقيقة تقريباً، فحاول مضغ العلكة، حيث وجدت الدراسات أن الأشخاص يقومون بمهام الذاكرة المرئية والصوتية بشكل أفضل إذا كانوا يمضغون العلكة أثناء قيامهم بها، كما يقول الخبراء.
