العلاقة بين الالتهابات الفطرية وتطور مرض السرطان

علوم

الالتهابات الفطرية تنتج مواد كيميائية تساهم في تطور مرض السرطان

1 تشرين الأول 2023 12:36

يبحث بعض الباحثين عن طرق مبتكرة لمكافحة السرطان، وقد تتضمن الأساليب الجديدة معالجة الالتهابات الفطرية.

وقد توفر معالجة الالتهابات الفطرية وسيلة جديدة للمساعدة في الوقاية من الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة. 

العلاقة بين الالتهابات الفطرية وتطور السرطان

وفقاً لدراسة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة النشرة الصيدلانية المتقدمة APB، تظهر الأدلة الوبائية وجود صلة واضحة بين الالتهابات الفطرية وتطور السرطان، فكثيراً ما يجد الباحثون هذا الارتباط لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المصابين بالإيدز.

عوامل خطر الإصابة بالسرطان

في عام 2018، حدثت 18.1 مليون حالة جديدة من السرطان في جميع أنحاء العالم، وتسببت في وفاة 9.5 مليون شخص، ويتوقع الخبراء أن يرتفع عدد الحالات الجديدة إلى 29.5 مليون بحلول عام 2040، وأن تصل الوفيات المرتبطة بالسرطان إلى 16.4 مليون، وفي محاولة للحد من معدلات الإصابة المتزايدة باستمرار، يقوم بعض العلماء باستكشاف عوامل الخطر التي تكمن وراء المرض، ووفقاً لدراسة APB، فإن السرطان لديه مجموعة واسعة من عوامل الخطر بما في ذلك العدوى الميكروبية، والسمنة والنظام الغذائي السيء، ونمط الحياة والتدخين، واستهلاك الكحول، والتعرض للملوثات البيئية.

الالتهابات الفطرية تزيد خطر الإصابة بالسرطان

ووجدت دراسة نشرت عام 2020 في مجلة Microbial Pathogenesis أن الالتهابات الميكروبية تكمن وراء حوالي 20% من جميع أنواع السرطان، ومن بين هذه الـ 20%، قد ينجم جزء منها عن الالتهابات الفطرية.

الالتهابات الفطرية تنتج مواد كيميائية مسببة للسرطان

توضح دراسة APB أن الالتهابات الفطرية تنتج مواد كيميائية مسببة للسرطان تشمل:

الأسيتالديهيد: يضر الحمض النووي ويمنع إصلاح الضرر، وكلما زاد التعرض للأسيتالديهيد، زاد خطر الإصابة بالسرطان.

السموم الفطرية: هي مستقلبات فطرية تسبب آثاراً صحية ضارة، بما في ذلك تغيرات الكروموسومات وخطر الإصابة بالسرطان.

النتروزامين: هذه مواد كيميائية يمكن أن تلحق الضرر بالكروموسومات أو الحمض النووي ولها تأثيرات مسببة للورم.

السيتوكينات المسببة للالتهابات: تسبب هذه المواد الكيميائية الالتهاب، وهي تؤثر على تطور السرطان بطرق متعددة.

الأشخاص المعرضون للإصابة بالعدوى الفطرية

يمكن لأي شخص أن يصاب بالعدوى الفطرية، وفي حين أن العديد من أنواع الفطريات لا تسبب عادةً العدوى لدى الأفراد الأصحاء، إلا أنها أكثر عرضة لإنتاجها لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والعوامل التالية قد تزيد من صعوبة مكافحة العدوى الفطرية:

عوامل تساهم في الإصابة بالالتهابات الفطرية

- بعض الظروف الصحية:

وهذا يشمل فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، كما أن زراعة الخلايا الجذعية أو الأعضاء تجعل مكافحة العدوى الفطرية أكثر صعوبة بسبب الأدوية المثبطة للمناعة التي يتم تناولها لمنع رفض الأعضاء.

- الإقامة في إحدى مرافق الرعاية الصحية:

إن استخدام الأجهزة الطبية، مثل أجهزة التنفس الصناعي والقثطرة في المستشفيات أو مرافق التمريض، يخلق فرصاً لدخول الفطريات إلى الجسم، حيث تنتشر بعض الفطريات بشكل متكرر بين الأشخاص في أماكن الرعاية الصحية، وذلك من خلال الاتصال بالأشخاص المصابين والمعدات أو الأسطح الملوثة في أماكن الرعاية الصحية.

- التقدم بالعمر:

يعد انخفاض المناعة أحد الآثار المعروفة للشيخوخة، وبالتالي فإن مكافحة الالتهابات الفطرية أكثر صعوبة بالنسبة لكبار السن.

- الأدوية التي تؤثر على المناعة:

ويشمل ذلك الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم والاستنشاق، والتي تستخدم لعلاج الربو والحساسية والتهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية، كما أن الأدوية المضادة للالتهابات والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي تعمل أيضاً على إضعاف الاستجابة المناعية. 

المصدر: موقع The Epoch Times