قاضي المشاهير نور عبدو: الفنانون ليسوا آلهة مقدسة

فبعد اختراع شبكة الإنترنت ورواج التطبيقات الاجتماعية والشاشات الذكية، وسيطرت الصورة على مفاصل حياة الأفراد، أصبح الفنان ضحية أفكاره المنطوقة والمكتوبة، خاصة بعد رواج الحديث في القضايا المجتمعية الحساسة والمفاهيم المستجدة حول الطبيعة البشرية على غرار ( المثلية الجنسية، التحول الجنسي، العنف الأسري، جرائم القتل).

كما أضحى النجم فريسة سهلة لأهل الصحافة والإعلام، الذين باتوا يحرصون على سؤال النجوم عن هذه المواضيع الجدلية عالية الحساسية، ليجد الفنانون بعد ذلك أنفسهم في مواجهة حامية الوطيس وعقيمة مع الجمهور.

قاضي المشاهير نور عبدو: الشخصيات العامة ليسوا آلهة

وهو ما انتقده قاضي المشاهير، الإعلامي نور عبدو في مقال مطول عبر موقعه الإلكتروني Qadi almashahir، استغرب فيه جلد الجمهور للفنان وكأنه بمنأى عن الوقوع في الخطأ ومُنزه عن التحولات الجسمانية والعقلية التي قد تطرأ على سائر البشر.

حيث كتب: " عندما يتعلق الأمر بالشخصيات العامة و معجبيهم، فإنه من المهم أن نتذكر أنهم ليسوا آلهة مقدسة، بل هم أشخاص عاديون يمتلكون أخطاء ومعتقدات متنوعة، وقد يرتكبون أخطاء في مساراتهم المهنية أو حياتهم الشخصية، أنهم ليسوا مثالاً مطلقاً للكمال أو الحقيقة المطلقة".

قاضي المشاهير: الأسئلة الجريئة تكشف جوانب خفية من شخصية الفنان

وأشار الإعلامي نور عبدو، مالك حسابات قاضي المشاهير إلى أسباب طرح الصحافيين الأسئلة الجريئة على الفنانين، مؤكداً أنها وسيلة فعالة لكشف جوانب خفية من شخصية الفنان وكيفية تفاعله مع القضايا الرائجة بناءً على الخلفية الثقافية والبيئة التي نشأ فيها وتأثر بها إلى جانب الظروف التي غيرت من أفكاره ومعتقداته.

الإعلامي نور عبدو يربط استمرار اللقاءات التلفزيونية بازدياد أعداد المشاهدات

وعن أسباب اعتماد الأسئلة الجريئة في مختلف اللقاءات التلفزيونية، أوضح أن استمرار هذه البرامج مرتبط بنسب المشاهدة، فكلما زادت أعداد المشاهدات تزيد شهرة المادة والفنان، كما تزيد قيمتهم المادية، وهو ما يفتح آفاق جديدة للاستمرارية وزيادة الدخل المادي، حيث تستقطب البرامج الناجحة والنجم المشهور العلامات والشركات التجارية.

وأفاد قاضي المشاهير نور عبدو بأهمية جذب الانتباه وتوسيع دائرة الجمهور للقائمين على البرامج الحوارية المتنوعة، مشيراً إلى أن نجاح المقابلة وتعزيز القضايا المطروحة خلالها مرتبط بمدى انتشارها بين أوساط الجمهور المستهدف.

وفي ختام مقاله، أشار إلى أن اختيار الأسئلة الجدلية الرائجة، تُستوحى من المواضيع التي تتصدر قوائم عمليات البحث في العالم العربي، والتي تختلف باختلاف المجتمعات والتي تتأثر بالأحداث الجارية والقضايا الساخنة البعيدة عن ثقافة العالم العربي وبيئة العالم الغربي.