علاج الخرف من خلال تحفيز الخلايا العصبية المسؤولة عن تخزين الذاكرة

علوم

جامعة غلاسكو تحقق اكتشافا مهما في علاج الخرف وحالات فقدان الذاكرة

5 تشرين الأول 2023 14:21

حققت الأبحاث التي تقودها جامعة غلاسكو اكتشافاً مهماً في علاج الخرف، حيث توصلت دراسة أجرتها جامعة غلاسكو إلى اكتشاف مذهل فيما يتعلق بالخلايا العصبية في الدماغ المسؤولة عن تخزين الذاكرة.

ويمكن أن تكون النتائج حاسمة في تطوير العلاج للأشخاص الذين يعانون من حالات فقدان الذاكرة. 

اكتشاف خلايا عصبية مسؤولة عن استرجاع الذكريات

حالياً، تم تشخيص إصابة حوالي 90 ألف شخص بالخرف في جميع أنحاء اسكتلندا لوحدها، حيث يمثل المرض أكثر من 6000 حالة وفاة في عام 2021.

وقال "طسيمون هانسلماير" قائد فريق البحث: "نحن متحمسون بشكل لا يصدق من النتائج التي توصلنا إليها لأنه من المتوقع وجود الخلايا العصبية التي تتصرف بهذه الطريقة منذ فترة طويلة، ولكن هذه هي المرة الأولى التي نلاحظ فيها بالفعل وجود مثل هذه الخلايا العصبية، وستكون خطوتنا التالية هي اختبار ما إذا كان تحفيز هذه الخلايا العصبية يمكن أن يؤدي إلى استرجاع الذكريات، الأمر الذي من شأنه أن يثبت العلاقة السببية".

تحديد الخلايا العصبية المسؤولة عن تخزين الذاكرة

وزرعت الدراسة الأقطاب الكهربائية في مرضى الصرع الذين يحتاجون إلى عملية جراحية للتحقق من نشاط الخلايا العصبية في الحصين، وهي منطقة الدماغ التي تعمل كمكتبة للذاكرة.

وكان على المشاركين إنشاء ذكريات تربط بين اثنين أو ثلاثة من الصور المكونة من حيوانات ومشاهير ومعالم، بحيث يُطلب منهم لاحقاً تذكر جميع الصور عند تقديمها مع صورة واحدة فقط.

ومن خلال تحليل معدل نشاط الخلايا العصبية أثناء مراحل تكوين الذاكرة واسترجاعها، تمكن الباحثون من تحديد تلك التي لديها معدلات أعلى خلال أحداث محددة.

علاج الخرف من خلال تحفيز الخلايا العصبية المسؤولة عن تخزين الذاكرة

يعتقد الباحثون أن هذه الخلايا العصبية تعيد تنشيط التجمع العصبي، مما يسمح باستدعاء كامل للذاكرة، مما يجعلها "الغراء" الذي يحافظ على جميع عناصر الذاكرة مرتبطة معاً، مثل وقت ومكان الحدث، ولذلك، فإن تطوير جهاز يحفز هذه الخلايا العصبية قد يعني خطوة مهمة إلى الأمام في علاج بعض الأمراض مثل مرض الزهايمر والخرف.

وأضاف قائد الدراسة "لوكا كوليبيوس": “إن الخلايا العصبية التي اكتشفناها تعمل، في جوهرها، كدليل لذاكرة دماغنا، مما يساعدنا على الوصول إلى ذكرياتنا العزيزة واسترجاعها، مثل أمين المكتبة الذي يقودنا إلى الكتاب الصحيح على الرف، ولهذا السبب، فإن اكتشاف المزيد حول كيفية عملهم هو أمر مثير ومهم على حد سواء. 

المصدر: مجلة Nature