ثقب الأوزون يسجل أكبر الثقوب الموسمية

منوعات

توسع مساحة ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية ليسجل أكبر الثقوب الموسمية

7 تشرين الأول 2023 11:57

مثلما يزداد الجليد البحري حول القارة القطبية الجنوبية وينخفض كل عام، كذلك يفعل ثقب الأوزون فوق القارة، وهذا العام، كبرت مساحة ذلك الثقب كثيراً.

إنه واحد من أكبر ثقوب الأوزون المسجلة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون ازدياد حجمه مدعاة للقلق. 

ثقب الأوزون يسجل أكبر الثقوب الموسمية

تشير الملاحظات الصادرة عن القمر الصناعي كوبرنيكوس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ESA إلى أن مساحة ثقب الأوزون وصلت إلى حوالي 26 مليون كيلومتر مربع في 16 أيلول لهذا العام، مما يجعله واحداً من أكبر الثقوب الموسمية التي تم رصدها على الإطلاق، وحدث الحد الأقصى الحقيقي لثقب الأوزون في عام 2000، عندما وصلت الفجوة إلى ما يقرب من 28.4 مليون كيلومتر مربع.

ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية

الأوزون هو غاز يتواجد بشكل طبيعي، وتوجد طبقة منه في طبقة الستراتوسفير والتي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، وفي عام 1985، تم اكتشاف ثقب في طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، وارتبط لاحقاً بالاستخدام البشري للمواد المستنفدة للكربون، ومنذ ذلك الحين، تم حظر استخدام تلك المواد ومراقبة حجم الحفرة.

اتساع مساحة ثقب الأوزون في عام 2023

ومع ذلك، لا يزال ثقب الأوزون يتسع ويتقلص موسمياً، بسبب التغيرات في درجات الحرارة وظروف الرياح في طبقة الستراتوسفير، ليصل إلى الحد الأقصى بين منتصف شهر أيلول ومنتصف شهر تشرين الأول، وقالت "أنتجي إينيس" كبيرة العلماء في خدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس، في بيان: "تظهر خدمتنا التشغيلية لرصد الأوزون والتنبؤ به أن ثقب الأوزون لعام 2023 بدأ بداية مبكرة ونما بسرعة منذ منتصف شهر آب".

أسباب اتساع مساحة ثقب الأوزن فوق القارة القطبية الجنوبية

أحد الأسباب المحتملة للازدياد الأعلى من المعتاد هو ثوران بركان هونغا تونغا في كانون الثاني 2022، والذي أدى إلى خروج كميات هائلة من بخار الماء إلى الجو، وقالت إينيس: "من الممكن أن يكون بخار الماء قد أدى إلى زيادة تكوين السحب الستراتوسفيرية القطبية، حيث يمكن أن تتفاعل مركبات الكلوروفلور وكربون CFCs وتسرع استنفاد الأوزون".

توقعات حول طبقة الأوزون العالمية

ومع ذلك، على الرغم من النمو الموسمي الكبير هذا العام، لا يزال حجم ثقب الأوزون يتناقص بشكل عام، وقال "كلاوس زينر" مدير مهمة وكالة الفضاء الأوروبية: "استناداً إلى بروتوكول مونتريال وعدم استخدام المواد المستنفدة للأوزون البشرية المنشأ، يتوقع العلماء حالياً أن طبقة الأوزون العالمية ستصل إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى بحلول عام 2050 تقريباً". 

المصدر: وكالة الفضاء الأوروبية