ظواهر غريبة يمكن ملاحظتها أثناء كسوف الشمس

أشياء غريبة تحدث أثناء كسوف الشمس

على الرغم من أن الكسوف القادم لن يكون كلياً، إلا أنه أمر مذهل حقاً، وقد يكون له بعض التأثيرات الغريبة، وقال "تايلر نوردغرين"، عالم الفلك والفنان والمؤلف الذي يعمل بشكل متكرر مع خدمة المتنزهات الوطنية، أن الكسوف "هو أكثر ظاهرة طبيعية غير بشرية ستواجهها على الإطلاق".

فيما يلي بعض الأشياء الغريبة التي قد تلاحظها أثناء كسوف الشمس:

ظاهرة خرزات بيلي

إذا شاهدت كسوفاً كلياً أو حلقياً للشمس، بالتأكيد مع حماية العين المناسبة، فقد تلاحظ قطعة من الضوء حول حافة القمر تظهر وكأنها مطرزة مثل القلادة، تُعرف هذه الظاهرة باسم "خرزات بيلي"، التي تم تسميتها على اسم عالم الفلك فرانسيس بيلي، الذي وصف التأثير في عام 1836، وهو ناتج عن تفاعل ضوء الشمس مع تضاريس القمر غير المستوية.

الخطوط الشمسية المرتبطة بكسوف الشمس

الخطوط الشمسية، المعروفة أيضاً باسم الخيوط، عبارة عن هياكل ضخمة من البلازما والمجال المغناطيسي تنشأ من سطح الشمس، وفي العادة، لا يمكننا رؤية هذه النتوءات من الأرض، لكن أثناء الكسوف، قد تكون هذه الخطوط مرئية خلف القمر، فتظهر مثل البتلات على زهرة.

ملاحظة تحذيرية: لا تبحث عن البروزات الشمسية أو خرزات بيلي بعينك المجردة، دائماً ارتدي نظارات خاصة بالكسوف.

انخفاض درجات الحرارة أثناء كسوف الشمس

أحضر معك سترة لمشاهدة الكسوف، لأن درجات الحرارة يمكن أن تنخفض بسرعة عندما يغطي القمر الشمس، ويعتمد مقدار ذلك التأثير على الموقع والوقت من السنة ونوع الكسوف، حيث تشهد معظم الأماكن انخفاضاً في درجات الحرارة بحوالي 2.8 إلى 5.6 درجة مئوية خلال الكسوف الكلي، على الرغم من أن الانخفاض يمكن أن يكون أكبر، فقد أفادت إحدى الصحف في عام 1834 عن تغير، غير محتمل إلى حد ما، بمقدار 15 درجة مئوية، وعادة ما يشهد الكسوف الحلقي تغيراً أقل تطرفاً في درجة الحرارة، لكن الجو قد يصبح بارداً، وقال نوردغرين: "يبدو الأمر وكأن سحابة قد حلت فوق الشمس، لكن لا توجد سحابة فوق الشمس في الواقع، مما يزيد من غرابة الأمر".

الرياح المتغيرة المرتبطة بكسوف الشمس

إلى جانب انخفاض درجات الحرارة، يمكن للمناطق التي تشهد كسوفاً أن تتوقع تغيراً في اتجاه الرياح، أولاً، تهدأ الريح عندما يقترب القمر من حجب الشمس، وبعد أن يصل القمر إلى ذروة التغطية، تبدأ الرياح في العودة للنشاط، وغالباً ما تهب في اتجاه مختلف، حسبما وجدت دراسة أجريت عام 2016، ويحدث هذا التأثير مع الكسوف الكلي والحلقي وحتى الجزئي.

ارتباك الحيوانات أثناء كسوف الشمس

الحيوانات المرتبكة: عندما تصبح السماء مظلمة فجأة في منتصف النهار، يمكن أن تصبح الحيوانات في حالة من الارتباك الشديد، وقد تبدأ المخلوقات الليلية، مثل الزيز والصراصير، في غناء أغنيتها المسائية، كما قد تبدأ الأبقار والخيول في النوم، بينما تعود الطيور إلى أعشاشها.

تشويش موجات الراديو أثناء كسوف الشمس

يعبث كل من الكسوف الكلي والكسوف الحلقي بترددات معينة لموجات الراديو، ولا أحد متأكد تماماً من السبب، ويشك العلماء في أن الأمر قد يكون له علاقة بالطريقة التي تتفاعل بها الشمس مع الغلاف الأيوني للأرض، والذي يُعرف أنه يتقلب استجابةً لأشياء محددة مثل التوهجات الشمسية والعواصف الشمسية، واليوم وفي 8 نيسان 2024، سيكون العلماء وعشاق الراديو في جميع أنحاء أمريكا الشمالية على استعداد لجمع المزيد من البيانات حول كيفية تشويش الكسوف على عمليات الإرسال هذه.

الميكروبات ترتبك أثناء كسوف الشمس

الميكروبات المرتبكة: حتى الكائنات الحية الدقيقة يمكن أن تكون عرضة للارتباك بسبب كسوف الشمس، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2011 عن البكتيريا التي تنمو على أطباق في المختبر أثناء الكسوف الكلي في الهند، أن الميكروبات أصبحت أصغر حجماً وبأشكال مختلفة بالقرب من ذروة الكسوف، ومع ذلك، لم يتم تكرار هذه التجربة حتى الآن.

كسوف الشمس يشكل ظلال غريبة

ظلال الكسوف الغريبة: عندما يمر الكسوف فوق رؤوسنا، ستلتصق معظم العيون بالسماء، لكن خذ لحظة للنظر إلى الأرض، فالظلال التي تشكلها الأشجار والأشياء الأخرى التي تسبب تأثير "الثقب" ستكون مرقطة بخيوط صغيرة، وقال نوردغرين: "خلال ذروة الكسوف الحلقي، سترى حلقات صغيرة من الضوء في كل مكان"، كما تحدث ظلال الكسوف هذه أيضاً أثناء الكسوف الجزئي، ويمكن أن يكون التأثير جميلاً جداً.