تلوث الهواء الناجم عن دخان عوادم السيارات يضر بصحة الحامل والجنين

مخاطر تلوث الهواء على الحامل والجنين

ووجد الباحثون الذين درسوا أكثر من 60 ألف سجل ولادة وقارنوها مع بيانات مراقبة الهواء، أن الحوامل الذين يعيشون في منطقة مدنية ذات مستويات مرتفعة من ثاني أكسيد النيتروجين لديهم معدلات أعلى للولادة المبكرة.

وشمل ذلك الولادة قبل 28 أسبوعاً، وفقًا للدراسة التي أجراها مركز UT Southwestern الطبي في دالاس، ولاحظ الباحثون أيضاً زيادات في القبول في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ومشاكل الجهاز التنفسي لدى الرضع وغيرها من النتائج السلبية، حيث يعتبر ثاني أكسيد النيتروجين هو أحد المكونات الرئيسية لعوادم السيارات.

دخان عوادم السيارات يشكل تهديداً صحياً للحوامل والرضع

وقال الباحث الرئيسي "الدكتور ديفيد نيلسون" رئيس قسم أمراض النساء والتوليد، في بيان صحفي لجامعة تكساس: "تشير هذه النتائج إلى أن تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور الكثيفة يشكل تهديداً كبيراً للأفراد الحوامل وكذلك لصحة أطفالهم بعد الولادة".

العلاقة بين تلوث الهواء والولادة المبكرة

وأشار نيلسون إلى أن "العلاقة بين التعرض لتلوث الهواء وأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال والبالغين معروفة، ولكن هذه الدراسة جديدة في تحديد العواقب على السكان في الفترة المحيطة بالولادة".

وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة بين مستويات تلوث الهواء والولادة المبكرة، لكنها لم تثبت وجود علاقة السبب والنتيجة.

شملت الدراسة المرضى في منطقة مترو دالاس الذين ولدوا بين كانون الثاني 2013 وكانون الأول 2021 في مستشفى باركلاند، وقام الباحثون بمقارنة البيانات من قاعدة بيانات نظام جودة الهواء التابع لوكالة حماية البيئة الأمريكية مع نتائج الحمل للمرضى الذين يعيشون على بعد 15 كيلو متر من محطات مراقبة الهواء.

مخاطر تعرض الحامل لثاني أكسيد النيتروجين

قام الفريق بحساب متوسط التعرض لثاني أكسيد النيتروجين لكل مريض على حدة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثم قاموا بتقييم التأثير، وأظهرت النتائج أن المستويات الأعلى من التعرض لثاني أكسيد النيتروجين طوال فترة الحمل ارتبطت بشكل كبير بالولادات المبكرة، بما في ذلك الولادات المبكرة التلقائية، فضلاً عن زيادة في حالات القبول في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة وانخفاض الوزن عند الولادة، ورأى الباحثون روابط مزعجة أخرى، بما في ذلك ارتفاع معدلات تشخيص أمراض الجهاز التنفسي، والإنتان لدى الأطفال حديثي الولادة.

كما كانت فرص الولادة المبكرة في أقل من 28 أسبوعاً من الحمل أعلى بثمانية أضعاف بالنسبة لحالات الحمل المعرضة لمستويات تلوث الهواء مقارنة بأولئك الذين لديهم أدنى مستويات التلوث.