جينات الخفافيش تتمتع بمناعة طبيعية ضد كوفيد 19 ومرض السرطان وتقدم نتائج واعدة لمكافحة هذه الأمراض

مزايا الجينات المناعية لدى الخفافيش

يقول ماكومبي: "لم نكن نعلم أن جينات الجهاز المناعي تم اختيارها بشكل إيجابي في جينومات الخفافيش، فالخفافيش تتمتع بالكثير من المزايا غير العادية، فهي لا تستجيب للعدوى بالطريقة التي نستجيب بها، وإذا نظرنا إلى الماضي، فليس من المستغرب أن يكون لهذا الاختلاف في الجهاز المناعي دور مهم في الاستجابة للشيخوخة والسرطان.

جينات الخفافيش تتمتع باستجابة مناعية ضد الالتهابات

ينتمي خفاش الفاكهة الجامايكي وخفاش أمريكا الوسطى إلى فصيلة الثدييات الأكثر تنوعاً بيئياً في العالم، ولذلك، قام ماكومبي وسيبيل وشيبين بإنشاء جينومات كاملة لكلا الخفافيش باستخدام تقنية تسلسل جديدة، ثم قاموا بمقارنة هذه التسلسلات مع 15 جينوم آخر للخفافيش والثدييات، بما في ذلك البشر، وكشف هذا عن تحول غير معروف في مستويات اثنين من جينات ترميز البروتين الالتهابية تسمى إنترفيرون ألفا وأوميغا.

ويوضح شيبين: "لقد خفضت الخفافيش إنذار الجهاز المناعي عن طريق التخلص من الجينات التي تنتج الإنترفيرون ألفا، وقد يكون هذا مسؤولاً عن تحملهم الفيروسي العالي، فهو يمنع الاستجابات المناعية المفرطة التي تضر الأنسجة السليمة، وهو أحد الأسباب التي تجعل العدوى ضارة جداً بالبشر".

الخفافيش تحمل جينات تقاوم الأورام السرطانية

ووجدوا أيضاً أنه بالمقارنة مع الثدييات الأخرى، تحتوي جينومات الخفافيش على المزيد من التغييرات في الجينات المرتبطة بالسرطان، بما في ذلك ستة جينات تعمل على إصلاح الحمض النووي و 46 أخرى تعمل على قمع الأورام.

وقال شيبين: "يسلط عملنا الضوء على مدى الترابط العميق بين المناعة والاستجابة للسرطان، إن الجينات والبروتينات المناعية نفسها تلعب أدواراً مهمة في مقاومة السرطان وأمراض المناعة الأخرى".

جينات الخفافيش توفر نتائج واعدة لعلاج السرطان ومكافحة الشيخوخة

يبحث ماكومبي وسيبيل وشيبين الآن كيفية تنظيم الجينات المناعية لدى الخفافيش وكيف يمكن التعبير عنها في أجزاء مختلفة من الجسم، ويأملون أن يقدم عملهم رؤى جديدة حول الروابط بين المناعة والشيخوخة والسرطان، وقد يؤدي أيضاً إلى تحسين العلاجات ضد هذه الحالات في المستقبل.

ويقول سيبيل: "لا يزال هناك الكثير من الأشياء المجهولة، ولكن في نهاية المطاف، سنأخذ العمل إلى أقصى ما نستطيع ونسلم نتائجنا إلى خبراء في الأمراض للعمل على تطوير الأدوية أو العلاجات الأخرى".