الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف

الخرف واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه

وقال كبير الباحثين "أبراهام رايشنبرغ" أستاذ الطب النفسي في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي بمدينة نيويورك: "إن أكثر من 3% من السكان البالغين في الولايات المتحدة مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومعظمهم لا يتم تشخيصهم، هناك أبحاث محدودة حول هذه المجموعة، ومن المهم تحديد ما إذا كانت هذه المجموعة معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالخرف وما إذا كانت الأدوية أو تغييرات نمط الحياة يمكن أن تؤثر على المخاطر، من أجل إعلام مقدمي الرعاية والأطباء وزيادة الوعي بهذه الحالة".

وشدد رايشنبرغ على أن الدراسة لا تثبت أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يسبب الخرف، ولكن يبدو أن هناك صلة، وقال: "إذا كنت مصاباً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كشخص بالغ، فستكون لديك فرصة أكبر للإصابة بالخرف مقارنة بشخص لا يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

العلاقة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإصابة بالخرف

وأشار رايشنبرغ إلى أن السبب الدقيق وراء ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين والخرف غير معروف، وقال: "من الممكن أن تكون بعض الأسباب الوراثية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والأسباب الجينية للخرف متماثلة، وبالتالي هناك مسارات وراثية مماثلة لكلا الاضطرابين".

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالخرف

وقال رايشنبرغ أيضاً إن العديد من العوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف، ومن بينها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة الرياضة، ونصح قائلاً: "في سياق عوامل الخطر العديدة هذه، ينبغي للمرء أن يحاول الحفاظ على الصحة العامة والصحة المعرفية الجيدة".

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يزيد خطر الإصابة بالخرف

وبالنسبة للدراسة، جمع رايشنبرغ وفريقه بيانات عن أكثر من 109.000 شخص ولدوا بين عامي 1933 و 1952 وتابعوهم من عام 2003 إلى عام 2020.

وحتى عند أخذ عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالخرف، مثل أمراض القلب، في الاعتبار، وجد الباحثون أن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بالخرف.

وخلال 17 عاماً من المتابعة، تم تشخيص إصابة 730 مشاركاً، بنسبة حوالي 1٪، باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأكثر من 7700، أي بنسبة 7٪ بالخرف.

هذا وأظهرت النتائج أن الخرف تطور لدى 13% من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفي 7% من الآخرين غير المصابين بهذا الاضطراب.