وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الممارسات الجنسية للشباب

علوم

وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الحياة الجنسية للشباب

26 تشرين الأول 2023 16:11

يحتاج الشباب إلى الموازنة بين فوائد ومخاطر الممارسات الجنسية عبر الإنترنت و، حيث يرى الشباب أن الإنترنت بمثابة منصة طبيعية للقاءاتهم الرومانسية والجنسية اليومية، ولكن في الوقت نفسه، يتعين عليهم الموازنة بين الفوائد والمخاطر المختلفة، وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة مالمو ركزت على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة الجنسية للشباب.

الممارسات الجنسية للشباب عبر الإنترنت

هذه الدراسة، بعنوان "الشباب، الإتفاق والإنترنت" هي دراسة نظرية حول الممارسات الجنسية للشباب عبر الإنترنت، وشارك المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاماً في مناقشات جماعية حول الأسئلة المتعلقة بكيفية فهم الموافقة والتفاوض بشأنها في المواقف الجنسية المختلفة في التواصل الرقمي، وكيف تشكل التجارب المبكرة عبر الإنترنت خياراتهم فيما يتعلق بالاتصال الجنسي الرقمي والمواعدة بشكل عام.

التفاوض والموافقة على التواصل الجنسي عبر الإنترنت

يقول "كيم رينغمار سيلفاندر" باحث ما بعد الدكتوراه في مركز علم الجنس والدراسات الجنسية، إن مفاوضات الموافقة الجنسية عبر الإنترنت تتشكل من خلال التوقعات المعيارية غير المتجانسة للحياة الجنسية للفتيان والفتيات، وكما هو الحال في اللقاءات الجنسية خارج الإنترنت، نادراً ما يتم التفاوض على الموافقة في التواصل الجنسي عبر الإنترنت باستخدام كلمتي "نعم" أو "لا"، بل يتم التفاوض بشأنها عن طريق الشعور ببعضنا البعض.

وقال سيلفاندر: "يشعر الأولاد والشباب في دراستنا بالضغط لطلب الموافقة ولكن أيضاً للحصول عليها بالطريقة الصحيحة، أي أنه يجب أن يشعروا بالرضا تجاه الفتاة، في حين تجد الفتيات والشابات صعوبة في التعامل مع المواقف التي يواجهن فيها تلقي دعوات غير مرغوب فيها من أشخاص لا يرغبون في إقامة علاقة جنسية معهم، ويجب التفاوض بشأن هذا الأمر باستمرار لتجنب العار، وتصف الفتيات ذلك بأنه "خذلهن بلطف"، وعليهن دراسة العواقب بعد طرد أو منع شخص ما من المدرسة مع المخاطرة بأن يقوم الطلاب بنشر شائعات سيئة عنهن".

وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على الممارسات الجنسية للشباب

كما يصف الشباب قيامهم بأشياء عندما كانوا أصغر سناً يعتبرونها الآن غير ناضجة، على سبيل المثال، كانوا يشاهدون بعض مواقع الدردشة، حيث يمكن أن يظهر الرجال العراة ويمارسون العادة السرية، وكان الأولاد "يبحثون عن صور العراة"، وبالتحديد يبحثون عن صور فتيات عارية على موقع التواصل الاجتماعي، ولم يأخذوا في الاعتبار أن هناك شخصاً حقيقياً وراء الصورة.

وأضاف سيلفاندر: "الشيء المثير للاهتمام هو أنهم اعتبروا أنفسهم ناضجين عندما كانوا في الثانية عشرة من عمرهم، واعتقدوا أنهم يسيطرون على الأمور وأدركوا بالتأكيد المخاطر وأنه يمكنهم التعامل مع المنصات بطريقة مسؤولة، ومع ذلك، فإنهم يرون الآن خياراتهم السابقة سيئة تماماً".

وذكر المشاركون أيضاً أن الممارسات الجنسية الرقمية التي انخرطوا فيها خلال فترة مراهقتهم المبكرة تلاشت بشكل ملحوظ عندما انخرطوا لاحقاً بشكل رومانسي في علاقات غير متصلة بالإنترنت. 

المصدر: جامعة مالمو