ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية

المخاطر الصحية لزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة

إن كمية وسرعة زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة في العقود التالية سيحددان الآثار الصحية للحرارة الشديدة، ولذلك فإن السياسات الأكثر قوة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة لديها القدرة على تقليل عدد الأشخاص الذين قد يعانون من الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الحرارة الشديدة.

العلاقة بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الوفيات

في السابق، قام الباحثون بفحص بيانات كل مقاطعة على حدة في الولايات المتحدة لإثبات وجود صلة بين عدد أكبر من أيام الحرارة الشديدة وزيادة الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بين عامي 2008 و2017. وكانت هذه البيانات بمثابة معيار للتحليل في هذه الدراسة الجديدة، حيث استخدم الباحثون نماذج لانبعاثات غازات الدفيئة المستقبلية والتركيبة الديموغرافية المستقبلية لعدد السكان لتقدير التأثير المحتمل للحرارة الشديدة على الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية في السنوات الوسطى من القرن الحالي أي بين 2036-2065، وقد قاموا بتقدير العدد الزائد لوفيات القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالحرارة الشديدة من خلال مقارنة العدد المتوقع للوفيات لكل مقاطعة إذا لم تحدث حرارة شديدة مقابل العدد المتوقع لأيام الحرارة.

ارتفاع درجات الحرارة مرتبط بزيادة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية

بين عامي 2008 و 2019، ارتبطت الحرارة الشديدة بـ 1651 حالة وفاة زائدة بأمراض القلب والأوعية الدموية سنوياً، وحتى إذا تم تنفيذ التخفيض المقترح حالياً في انبعاثات غازات الدفيئة بالكامل، فمن المتوقع أن تكون الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الحرارة الشديدة أعلى بنسبة 162٪ في منتصف هذا القرن مقارنة بخط الأساس للفترة 2008-2019.

ومع ذلك، يؤكد البحث أنه إذا لم يتم تنفيذ سياسات الحد من انبعاثات غازات الدفيئة التي تم تحديدها في إتفاقية باريس للمناخ، فمن المتوقع أن يزيد عدد الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الحرارة الشديدة بنسبة 233٪ في العقود المقبلة.