التدخين يعطل تكوين مثبطات الأورام

علوم

التدخين يعطل عمل البروتينات المقاومة للسرطان ويجعل علاجه أكثر صعوبة

4 تشرين الثاني 2023 11:05

اكتشف علماء في معهد أونتاريو لأبحاث السرطان OICR إحدى الطرق التي يسبب بها التدخين مرض السرطان ويجعل علاجه أكثر صعوبة من خلال تعطيل عمل البروتينات المضادة للسرطان.

التدخين يسبب تغيرات ضارة في الحمض النووي

وتربط الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Science Advances، تدخين التبغ بالتغيرات الضارة في الحمض النووي التي تسمى "طفرات إيقاف المكسب" والتي تطلب من الجسم التوقف عن صنع بروتينات معينة قبل أن تتشكل بالكامل.

ووجدت الدراسة أن هذه الطفرات كانت سائدة بشكل خاص في الجينات المعروفة باسم "مثبطات الأورام"، والتي تصنع البروتينات التي تمنع الخلايا غير الطبيعية من النمو.

التدخين يعطل تكوين مثبطات الأورام

وتقول الدكتورة "نينا أدلر" من جامعة تورونتو، التي قادت الدراسة أثناء بحثها بعد التخرج في مختبر الدكتور يوري رايماند: "أظهرت دراستنا أن التدخين يرتبط بالتغيرات في الحمض النووي التي تعطل تكوين مثبطات الورم، وبدون هذه المثبطات، يسمح الجسم للخلايا غير الطبيعية بمواصلة النمو دون رادع بواسطة دفاعات الخلية ويمكن أن يتطور السرطان بسهولة أكبر".

العلاقة بين التدخين ومرض السرطان

استخدمت أدلر وريماند وزملاؤهما أدوات حسابية قوية لتحليل الحمض النووي من أكثر من 12000 عينة من الأورام عبر 18 نوعاً مختلفاً من السرطان، وأظهر تحليلهم وجود صلة قوية بين طفرات إيقاف المكسب في سرطان الرئة و"البصمة" التي يتركها التدخين في الحمض النووي.

ثم نظر الباحثون فيما إذا كان مقدار تدخين الشخص له تأثير، وأظهر تحليلهم أنه كلما زاد معدل التدخين أدى ذلك إلى المزيد من هذه الطفرات الضارة، والتي يمكن أن تجعل السرطان أكثر تعقيداً وأصعب في العلاج.

التدخين يعطل عمل البروتينات المقاومة للسرطان

ويقول الدكتور ريماند، وهو باحث في معهد أونتاريو وأستاذ مشارك في جامعة تورنتو: "إن التبغ يلحق الكثير من الضرر بالحمض النووي لدينا، ويمكن أن يكون لذلك تأثير كبير على وظيفة خلايانا، تسلط دراستنا الضوء على كيفية قيام التدخين بتعطيل البروتينات المهمة، والتي تعد اللبنات الأساسية لخلايانا، والتأثير الذي يمكن أن يكون له على صحتنا على المدى الطويل".

هذا وأكدت أدلر أن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة هي جزء مهم من اللغز وراء كون التدخين هو السبب الرئيسي للسرطان في العالم. 

المصدر: مجلة Science Advances