كوكب الزهرة يحتوي على الأكسجين في كلا جانبيه

منوعات

اكتشاف وجود الأكسجين على كلا جانبي الغلاف الجوي لكوكب الزهرة

8 تشرين الثاني 2023 13:12

لأول مرة، تم اكتشاف وجود ذرات الأكسجين في الغلاف الجوي الجانبي لكوكب الزهرة دون أن تكون جزءاً من جزيئات أكبر، وعلى الرغم من أن الأكسجين قد تم رصده سابقاً على الجانب الليلي من كوكب الزهرة، إلا أن نفس الدراسة وجدت أنه أكثر انتشاراً بكثير، حيث تم رصد آثار الأكسجين الذري في المناطق المضيئة والمظللة من الغلاف الجوي للكوكب.

وتعتبر هذه النتائج مهمة من أجل البعثات المستقبلية إلى كوكب الزهرة والتي أصبحت الآن مدرجة بشكل متزايد على جداول أعمال وكالات الفضاء، كما يساعد هذا الاكتشاف في تفسير العديد من الظواهر الفريدة على الكوكب الشبيه بكوكب الأرض. 

كوكب الزهرة يحتوي على الكثير من الأكسجين

لا أحد يشك في أن كوكب الزهرة يحتوي على الكثير من الأكسجين في غلافه الجوي، وبما أن الأكسجين هو العنصر الثالث الأكثر شيوعاً في الكون، فقد كان بإمكاننا التنبؤ بثقة بوجوده هناك قبل أن تحلق المركبة الفضائية الأولى إليه، ولكن عندما قامت تلك المهمات بدراسة كوكب الزهرة من مسافة قريبة، اكتشفت وجود غلاف جوي محمل بثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون CO2 و CO، اللذين توضح أسماؤهما وحدها مساهمة الأكسجين الكبيرة.

توزع الأكسجين على كوكب الزهرة

ومع ذلك، فإن الأكسجين عنصر تفاعلي للغاية، لذلك على الكواكب، عادة ما يرتبط بعناصر أخرى في القشرة الأرضية أو الغلاف الجوي، وبالتالي، فإن وجود الأوكسجين الذري بعيد كل البعد عن كونه أمراً مفروغاً منه، ومع ذلك، فقد كشفت عمليات رصد الغلاف الجوي لكوكب الزهرة في السابق عن وجود بعض الأكسجين الذري المتوهج على جانبه الليلي، لكن الملاحظات المنشورة حديثاً لا تُظهر أن الأكسجين أكثر انتشاراً من ذلك فحسب، بل تقدم أيضاً بعض الأفكار حول العمليات التي تنتجه وتوزعه على كوكب الزهرة.

كوكب الزهرة يحتوي على الأكسجين في كلا جانبيه

استخدم البروفيسور هاينز فيلهلم هوبرز من مركز الفضاء الألماني وزملاؤه مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء SOFIA للبحث عن الأكسجين في الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة في 17 موقع ووجدوا الأكسجين فيها جميعها.

يتكون الأكسجين من خلال تفتيت ضوء الشمس لجزيئات ثاني أكسيد الكربون، وتدفع رياح الزهرة القوية الذرات إلى الجانب الليلي، حيث تتحد لتشكل الأكسجين الجزيئي O2، كما هو الحال في غلافنا الجوي، وذلك قبل أن يتفاعل مع العناصر الأخرى، وعلى الرغم من إعادة التوزيع هذه، فإن كثافة الأكسجين تصل إلى خمسة أضعاف في الجانب النهاري لكوكب الزهرة عنها في الجانب الليلي.

دور الأكسجين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة

ووفقاً للفريق، فإن الأكسجين الذري وفير بما يكفي للعب دور مهم في الغلاف الجوي، فعندما تصطدم ذرة الأكسجين بجزيء ثاني أكسيد الكربون، فإنها تعطي الجزيء طاقة تشع بعد ذلك بعيداً عند، وهذه هي طريقة التبريد السائدة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، ولولا هذه العملية كان كوكب الزهرة، الأكثر سخونة في النظام الشمسي سلفاً، سيكون أكثر سخونة حتى. 

المصدر: مجلة Nature