تعرض الأطفال للتغذية الغنية بالمنغنيز يحسن النتائج السلوكية العصبية لديهم في مرحلة المراهقة

المنغنيز مفيد للتعلم اللفظي وذاكرة المراهقين

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة، بيرجيت هين، الأستاذة المساعدة في الصحة البيئية في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، في بيان صحفي: "كانت هناك بعض الأدلة على أن التغذية الغنية بالمنغنيز مفيد للتعلم اللفظي والذاكرة في مرحلة المراهقة، أما في بداية الحياة، فمن المنطقي أننا قد نحتاج إلى المزيد من المنغنيز للنمو والتطور الصحي، لكن مع تقدمنا في السن، قد تتغير الحاجة إلى المنغنيز".

أهمية عنصر المنغنيز والعوامل الصحية للتعرض له

يمكن اعتبار المنغنيز عنصراً غذائياً أساسياً ومادة كيميائية سامة، اعتماداً على مجموعة متنوعة من العوامل، وتشمل الوسائل الأكثر شيوعاً للتعرض للمنغنيز النظام الغذائي أو نوعية الماء أو المكملات الغذائية أو العوامل البيئية، ومع ذلك، فإن العلاقة بين التعرض للمنغنيز والتأثيرات السمية العصبية ليست معروفة تماماً.

أجرى باحثو جامعة بوسطن الدراسة لفهم ما إذا كان توقيت التعرض للمنغنيز، قبل الولادة أو خلال الطفولة المبكرة، قد يؤثر على تأثيراته السمية العصبية المحتملة، وفي الأساس، يهدف الباحثون إلى فهم أين يتم رسم الخط الفاصل بين كون المنغنيز مادة كيميائية مفيدة أو ضارة للدماغ.

هذه هي الدراسة الأولى لتقييم آثار التعرض للمنغنيز على التعلم اللفظي والذاكرة في مرحلة الطفولة المتأخرة، وخاصة تقييم آثار التعرض خلال فترة ما قبل الولادة وحتى مرحلة الطفولة المبكرة، حيث جمع الفريق بيانات من 140 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاماً في إيطاليا، والذين كانوا جزءاً من دراسة تأثير التعرض للمعادن على الصحة العامة في الفترة من 2007 إلى 2014، وقد تعرضوا للمنغنيز لأنهم كانوا يعيشون بالقرب من مصنع للسبائك الحديدية.

قام الفريق بتقييم التعلم والذاكرة من خلال النظر في نتائج تقييم السلوك العصبي للمشاركين، وقاموا أيضاً بتقييم بيانات أسنان الأطفال التي تم جمعها من الثلث الثاني من الحمل إلى سن السادسة.

وقالت هين في البيان الصحفي: "لقد سمح لنا المؤشر الحيوي للأسنان بقياس التعرض بأثر رجعي خلال فترات التعرض المتعددة التي تغطي مراحل نمو متميزة"، وأوضحت هين كذلك أن هذا سمح للباحثين بتحديد العلاقة المحتملة بين وقت التعرض والنتائج السلوكية العصبية.

تعرض الأطفال الذكور للمنغنيز يحسن وظائف الدماغ في المستقبل

ارتبط المعدل العالي لمنغنيز الأسنان قبل الولادة بانخفاض الذاكرة وأخطاء التعلم، كما كان الحال مع منغنيز الأسنان في مرحلة الطفولة، ومع ذلك، لم يرتبط منغنيز الأسنان منذ الولادة وحتى عمر سنة واحدة بذاكرة أفضل في مرحلة المراهقة.

قد لا يكون لدى الأطفال في السنة الأولى من العمر نفس الحساسية التي يتمتع بها الأطفال في فترة ما قبل الولادة للتغيرات الإدراكية المرتبطة بـ المنغنيز، وفقاً للباحثين، وعلاوة على ذلك، قد يكون هناك ارتباط محتمل بين التعرض للمنغنيز والنتائج السلوكية العصبية المفيدة لدى الذكور، بغض النظر عن التعرض قبل الولادة أو التعرض في مرحلة الطفولة.