الوقت الذي تخصصه لتناول الطعام أهم من نوعية الطعام الذي تتناوله

علوم

الصيام المتقطع لضبط الساعة البيولوجية في الجسم وتحسين الإدراك

20 تشرين الثاني 2023 14:02

ينظم الصيام المتقطع الوقت البيولوجي ويحسن جودة النوم لدى المرضى المصابين بمرض الزهايمر، خاصة وأن إيقاع الحياة متأصل في حمضنا النووي، لأن أكثر من أربعين بالمائة من الجينات البشرية التي ترمز للبروتينات تقوم بتوقيت عملية النسخ مع دورة مدتها أربع وعشرون ساعة.

فوائد الصيام المتقطع

ويعمل مركز صغير من الخلايا العصبية في أعماق الدماغ كمنظم للوقت، حيث يترجم إشارات الضوء المرئي إلى إشارات جزيئية حيوية تنسق الوقت على المستوى الخلوي.

كما تنظم الاستجابة الأيضية للطعام الوقت البيولوجي، وتقول باولا ديسبلاتس، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب وعلم الأمراض بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "إن دورة التغذية والصيام هي واحدة من أقوى الإشارات التي يمكن إرسالها للجسم لضبط الساعة البيولوجية".

تعد دورة النوم والاستيقاظ من بين إيقاعات الساعة البيولوجية الأكثر شهرة في الجسم وتتأثر بشدة في مرض الزهايمر AD، إذ أفادت ديسبلاتس: "ثمانون في المئة من المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر يعانون من عدم انتظام أو اضطراب في إيقاعات الساعة البيولوجية، والمظاهر السريرية الواضحة هي تغير دورات النوم والاستيقاظ، حيث يشعر هؤلاء المرضى بالنعاس الشديد أثناء النهار، ويكونون مضطربين أثناء الليل، وأكثر ارتباكاً، وعدوانيين أحياناً".

الصيام المتقطع يحسن اضطرابات الساعة البيولوجية

وفي دراسة حديثة نشرت في مجلة Cell Metabolism، استخدم فريق ديسبلاتس الفئران التي تم تعديلها وراثياً لتصاب بمرض الزهايمر لاختبار ما إذا كان الصيام المتقطع يحسن اضطرابات إيقاع الساعة البيولوجية، وبدلاً من تقييد السعرات الحرارية أو إجراء تغييرات غذائية، قاموا ببساطة بتقييد الوصول إلى الغذاء إلى ستة نوافذ يومية لمدة ساعة.

الصيام المتقطع يحسن عملية التمثيل الغذائي

ووجدوا أن تناول الطعام المقيد بالوقت يحسن النوم والتمثيل الغذائي والذاكرة والإدراك، ويقلل من رواسب الأميلويد في الدماغ والتعبير الجيني للالتهابات العصبية، وقالت ديسبلاتس: "يتم التعبير عن العديد من الجينات المتأثرة بمرض الزهايمر بشكل إيقاعي في الدماغ، مما يعني أنها على علاقة مباشرة بالساعة البيولوجية وتشارك في وظائف أساسية لعلم أمراض الزهايمر".

الصيام المتقطع يعزز صحة الذاكرة والإدراك

وقد استعاد الصيام المتقطع النشاط الإيقاعي لهذه الجينات، لكن المفاجأة الحقيقية كانت في مدى تخفيفه لترسبات الأميلويد في الدماغ وتحسين الإدراك وسلوكيات النوم واليقظة، وقالت ديسبلاتس: "لم أكن أتوقع أنه سيكون له مثل هذا التأثير الكبير على المرض".

المصدر: مجلة Cell Metabolism