القوات الجوية الألمانية تخطط للقيام بجولة تدريبية كبيرة في آسيا والمحيط الهادئ

ألمانيا تخطط لجولة تدريبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

إن هذه الجولة التدريبية التي تستمر لأسابيع في الصيف المقبل، والتي تشمل أيضاً سفينة بحرية ألمانية واحدة على الأقل، هي تأكيد على منطق برلين القائل بأن ألمانيا يجب أن تساعد في تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة المهمة اقتصادياً بينما تتطلع الصين إلى تنمية نفوذها فيها.

وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس في 16 تشرين الثاني خلال حدث في برلين نظمته شبكة النساء في الأمن الدولي: "نحن ندرك أن مصالح المنطقة تمس مصالحنا، على الأقل، أو حتى هي نفس مصالحنا، نحن ذاهبون إلى هناك لنبقى".

ألمانيا تعتزم نشر طائرات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

وأضاف بيستوريوس أن جزءاً من حسابات الحكومة أيضاً هو أن أي مشاركة ألمانية على الجانب الآخر من العالم ستنقذ الولايات المتحدة من الاضطرار إلى التدخل هناك، مما يحرر القوات الأمريكية لمواصلة التركيز على أوروبا، وأضاف "يمكنك رؤية التأثير المتسلسل".

وقال رئيس الخدمة اللواء إنغو جيرهارتز في إحدى المقابلات إن نشر الطائرات في العام المقبل سيكون "أكبر بكثير" من الغزوة الأولية للقوات الجوية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في عام 2022، ويهدف هذا النشر إلى إثبات أن مجموعة صغيرة من الطائرات، ستة طائرات يوروفايتر، وأربع طائرات متعددة المهام من طراز A400M وثلاث ناقلات طائرات من طراز A330، يمكنها الوصول إلى سنغافورة في غضون 24 ساعة والانضمام إلى الأنشطة التدريبية المختلفة من هناك.

تدريبات أوروبية ثلاثية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ العام المقبل

ستأخذ الرحلة القادمة الاتجاه المعاكس، حيث ستطير عبر شمال المحيط الأطلسي إلى ألاسكا في المحطة الأولى، ووفقاً لجيرهارتز، فإن الفكرة هي الظهور في المنطقة بـ "وجه أوروبي"، يتكون من الدول الثلاث الشريكة، وربما تشمل أيضاً طائرات من المملكة المتحدة وإيطاليا.

وأشاد مدير الحرس الوطني الجوي اللواء مايكل لوه، الذي سيتدرب طياروه مع نظرائهم الألمان خلال تدريبات Arctic Defender في شهر تموز المقبل، بخطط التدريبات الأوروبية، وقال: "من المهم للغاية أن تأتي أوروبا إلى المحيط الهادئ لإظهار قابلية التشغيل البيني والدعم مع الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في المنطقة".

ومنذ الشهر الماضي، كان من المقرر أن تشارك المجموعة التالية من الطائرات الحربية الأوروبية في التدريبات المختلفة خلال فصل الصيف، وهي: ثماني مقاتلات ألمانية وأربع مقاتلات يوروفايتر إسبانية، و12 طائرة تورنادو ألمانية، وست طائرات رافال فرنسية، وأربع طائرات ألمانية وأربع طائرات فرنسية إسبانية من طراز A400M، وثلاث طائرات A330.

ستهدف أجزاء من التشكيل إلى المشاركة في مناورة حافة المحيط الهادئ، أو RIMPAC، ومقرها هاواي، في أواخر تموز، بعد توقف في اليابان لبضعة أيام فيما يطلق عليه الخدمة الجوية الألمانية "الطيران المحلي" مع أطقم يابانية، وهناك، وأثناء وجود القوات في هاواي، تهدف القوات الجوية الألمانية إلى الالتقاء بفرقاطة تابعة للبحرية الألمانية، وفقاً للخطة.