وفاة عملاق الدبلوماسية الأمريكية هنري كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام عن عمر يناهز 100 عام

دور هنري كيسنجر الدبلوماسي

أثناء خدمته كوزير للخارجية في عهد نيكسون، ساعد كيسنجر في إقامة علاقات مع الصين، لكنه اتُهم بأنه مجرم حرب.

وواصل الدبلوماسي، الذي اشتهر عندما كان وزيراً للخارجية في عهد ريتشارد نيكسون، المشاركة بشكل وثيق في السياسة الخارجية العالمية بعد عيد ميلاده المائة، حيث زار شي جين بينغ في بكين في تموز من هذا العام.

وفاة هنري كيسنجر

وقالت شركته الاستشارية كيسنجر أسوشيتس في بيان يوم أمس الأربعاء، إن هنري كيسنجر، الباحث ورجل الدولة الأمريكي المحترم، توفي في منزله في ولاية كونيتيكت.

وعلى الرغم من أن قراراته المتعلقة بالسياسة الخارجية وارتباطها بمبدأ "الواقعية" كانت مثيرة للجدل، إلا أنه نجا من استقالة نيكسون في عام 1974 واستمر في تقديم المشورة في ذلك المنصب لخليفته جيرالد فورد.

حصول هنري كيسنجر على جائزة نوبل للسلام

وكانت جائزة السلام التي حصل عليها عام 1973، والتي مُنحت بالاشتراك مع لو دوك ثو من فيتنام الشمالية، والذي رفض الجائزة، واحدة من أكثر الجوائز إثارة للجدل على الإطلاق، حيث استقال اثنان من أعضاء لجنة نوبل بسبب الاختيار وأثيرت الأسئلة حول القصف السري الأمريكي لكمبوديا.

المناصب التي شغلها هنري كيسنجر

خدم كيسنجر في البداية كمستشار للأمن القومي لإدارة نيكسون، وكان مرتبطاً بشكل وثيق بسياسة "الفتنمة" الأمريكية في السبعينيات، حيث انتقل عبء الحرب من القوات الأمريكية إلى القوات الفيتنامية الجنوبية.

تم منحه منصب وزير الخارجية في عام 1973، حيث خدم لمدة عام واحد قبل أن يصبح مستشاراً غير رسمي للرؤساء في مجال السياسة الخارجية ويدير شركته الاستشارية الجيوسياسية الخاصة في مدينة نيويورك منذ عام 1982.

تضاءل نفوذه في الحكومة في عهد الرئيس الجمهوري التالي، رونالد ريغان، وانتقل إلى الفعاليات الدولية، والعمل الخاص، وتأليف أكثر من عشرة كتب، كما تمت دعوته إلى البيت الأبيض للتحدث مع كل الرؤساء بعد فورد، باستثناء جو بايدن، واحتفل بعيد ميلاده المائة في أيار.

وقال جورج بوش، الذي كان من أوائل الذين أشادوا بكيسنجر مساء أمس الأربعاء، إنه وزوجته لورا "سيفتقدان حكمته وسحره وروح الدعابة التي يتمتع بها".

وقال: "لقد فقدت أمريكا أحد الأصوات الأكثر تميزاً والتي يمكن الاعتماد عليها في الشؤون الخارجية بوفاة هنري كيسنجر".