ارتفاع الكوليسترول الجيد مرتبط بمرض الخرف لدى كبار السن

علوم

ارتفاع الكوليسترول الجيد يزيد خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

1 كانون الأول 2023 17:26

كشفت دراسة شاملة أجرتها جامعة موناش عن وجود علاقة مفاجئة بين المستويات العالية جداً من HDL-C، المعروف باسم "الكوليسترول الجيد"، وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

وتعد الدراسة، التي نشرت في مجلة The Lancet، خطوة مهمة في أبحاث الخرف، وركزت الدراسة على كبار السن، ومعظمهم فوق سن 70 عاماً، والذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة في البداية.

ارتفاع الكوليسترول الجيد يضاعف فرض الإصابة بالخرف

كان هؤلاء المشاركون جزءاً من دراسة ASPREE، وهو مشروع واسع النطاق يدرس الجوانب الصحية المختلفة لدى كبار السن، وعلى مدار حوالي 6.3 سنوات، راقب الباحثون المشاركين الذين لديهم مستويات عالية بشكل غير عادي من HDL-C، والذي غالباً ما يُعتبر مفيداً لصحة القلب.

ووجدوا أن أولئك الذين لديهم مستويات HDL-C أعلى من 80 ملغم / ديسيلتر، أي 2.07 مليمول / لتر، لديهم فرصة أكبر بنسبة 27٪ للإصابة بالخرف، وزاد هذا الخطر إلى 42% لدى المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً فما فوق، مقارنة بمن لديهم مستويات HDL-C التي تعتبر مثالية لصحة القلب

ارتفاع الكوليسترول الجيد ينذر باضطراب التمثيل الغذائي

من المهم ملاحظة أن مستويات HDL-C المرتفعة جداً هذه ليست نموذجية ولا ترتبط عادةً بالنظام الغذائي، وبدلاً من ذلك، فإنها قد تشير إلى اضطراب التمثيل الغذائي.

الكولسترول الجيد وأمراض الخرف لدى كبار السن

شملت الدراسة 18668 مشاركاً، ومن بينهم 2709 كان لديهم هذه المستويات العالية جداً من HDL-C في بداية الدراسة، وسلطت الدكتورة منيرة حسين، المؤلفة الأولى للدراسة وكبيرة الباحثين في كلية الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة موناش، الضوء على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم السبب الذي يجعل المستويات المرتفعة جداً من الكوليسترول الجيد HDL يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف.

ويمكن لهذه النتائج أن تغير الطريقة التي ينظر بها الأطباء إلى صحة المرضى الأكبر سناً، وخاصة أولئك الذين تبلغ أعمارهم 75 عاماً فما فوق، وفي حين أن كولسترول HDL ضروري لصحة القلب والأوعية الدموية، تشير هذه الدراسة إلى الحاجة إلى مزيد من التحقيق في دوره في صحة الدماغ.

إن الأخذ في الاعتبار وجود مستويات عالية جداً من الكوليسترول الجيد HDL في التنبؤ بمخاطر الإصابة بالخرف قد يكون مفيداً، ومع ذلك، فإن فهم الآليات الدقيقة وراء هذا الارتباط يتطلب المزيد من البحث.


المصدر: مجلة The Lancet