أهمية الزراعة المستدامة والنظم الغذائية في مواجهة تغير المناخ

منوعات

مؤتمر تغير المناخ COP28 يركز على دور الأنظمة الغذائية في زيادة الاحتباس الحراري

2 كانون الأول 2023 11:36

وقعت أكثر من 130 دولة على إعلان بشأن الغذاء، في اليوم الثاني من قمة الأمم المتحدة للمناخ COP28 في دبي، الإمارات العربية المتحدة، حيث يساهم الغذاء بثلث غازات الاحترار التي تزيد درجات الحرارة العالمية.

تهدف محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ إلى الحد من تزايد الاحتباس الحراري للكوكب.

للمرة الأولى، وعد زعماء العالم بمعالجة المسؤولية الضخمة التي تتحملها الأغذية والزراعة في مواجهة تغير المناخ. 

أهمية الزراعة المستدامة والنظم الغذائية في مواجهة تغير المناخ

وقال القادة، بما في ذلك الملك تشارلز: إن الوقت ينفد لمعالجة تغير المناخ، ورحب العديد من الخبراء والجمعيات الخيرية بإعلان الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية القادرة على تحقيق الاستدامة.

وتمثل الدول التي وقعت على الاعلان 5.7 مليار شخص و 75% من إجمالي الانبعاثات الناجمة عن إنتاج واستهلاك الغذاء العالمي، وفقاً للدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، الإمارات العربية المتحدة.

وينبغي للدول الآن أن تدرج الانبعاثات الغذائية في خططها لمعالجة تغير المناخ، والتي تسمى أيضاً المساهمات المحددة وطنياً.

وقد انضمت الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وهي من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن الغذاء لكل فرد، إلى هذه المبادرة.

مؤتمر تغير المناخ COP28 يركز على دور النظام الغذائي في معالجة تغير المناخ

وقال "إدوارد ديفي" رئيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن "الإعلان يرسل إشارة قوية إلى دول العالم مفادها أننا لا نستطيع أن نبقي هدف 1.5 درجة في الأفق إلا إذا تحركنا بسرعة لتحويل النظام الغذائي العالمي في اتجاه قدر أكبر من الاستدامة".

غالباً ما تركز المناقشات حول الغذاء والمناخ على ما إذا كان يجب على الناس تناول كميات أقل من اللحوم ومنتجات الألبان، حيث أظهرت الأبحاث أن النظام الغذائي لآكلي اللحوم ينتج 10.24 كيلو غرام من غازات الدفيئة يومياً لكل شخص.

ومع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، تحول التركيز إلى كيف يمكن أن تؤدي عدم القدرة على التنبؤ بالطقس الناجم عن تغير المناخ إلى زيادة تكلفة هذه السلعة.

لكن من غير المرجح أن يؤدي هذا الإعلان إلى سياسات حكومية مثل فرض ضريبة على اللحوم أو انخفاض أسعار المواد الغذائية على المدى القصير، كما يقول إدوارد ديفي.

ووصفت "إستير بينونيان" رئيسة رابطة المزارعين الآسيويين التي تمثل 13 مليون مزارع، الأمر بأنه "إنجاز مهم"، لكنها حثت الحكومات على تحويل الوعود إلى سياسات حقيقية.

وقالت بينونيان: إن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل المناخي لمساعدة صغار المزارعين، الذين ينتجون ثلث الغذاء في العالم، ولكنهم تحت رحمة الأحوال الجوية القاسية. 

المصدر: BBC