تأثير الضوضاء الصادرة عن سماعات الرأس على الأذن

علوم

التعرض للأصوات العالية من سماعات الرأس يسبب ضعف السمع لدى معظم الشباب

3 كانون الأول 2023 12:00

وجدت دراسة أن التعرض للأصوات العالية من سماعات الرأس وغيرها يسبب ضعف السمع لنصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً.

وقال الخبراء إن مدى تسبب التعرض للضوضاء العالية أو الطويلة في أضرار لا يمكن إصلاحها لآذان الشباب هو "أزمة جديدة". 

معظم الشباب يعانون من ضعف السمع بسبب سماعات الرأس

ووجدت بيانات من أكثر من 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و 35 عاماً، تم جمعها بين شهري حزيران وتشرين الأول 2023، أن 49% لديهم مستويات سمع "أقل من الطبيعي" المتوقعة وأن ذلك يؤثر على نوعية حياتهم.

يعاني ربع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً من فقدان السمع، بينما يعاني اثنان من كل خمسة آخرين من فقدان السمع "المحتمل"، وفقاً لتحليل الاختبارات السريرية التي أجرتها إحدى الدراسات، ولم يكن لدى 40% منهم فقط أي علامة على فقدان السمع، بينما لم يتم تحديد وضع الباقي.

تأثير الضوضاء الصادرة عن سماعات الرأس على الأذن

كان الاختبار المستخدم عبارة عن نشاط "الكلام في الضوضاء"، والذي يتطلب من المشاركين تحديد ثلاثة أرقام في وجود خلفية من الضوضاء، عدة مرات وفي مجموعة مختلفة من نسبة الضجيج، أو ما يسمى نسبة الضوضاء.

وقد تم تأكيد ذلك من خلال استبيان سريري يسمى "فحص أمستردام للإعاقة السمعية" AIADH، والذي وجد أن نصف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً يعانون من صعوبة في السمع.

وهذا يشمل سماع الكلام في البيئات الصاخبة، مثل متابعة المحادثة في خلفيات عالية الضجيج والتعرف على كلمات الموسيقى، والقدرة على تحديد مصدر الصوت، مثل اتجاه سيارة مسافرة.

الضوضاء سبب لضف السمع

وقالت "أماندا فيلبوت" الرئيسة التنفيذية السابقة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومستخدمة لأجهزة السمع، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Eargym، إن طرح هذا النوع من الأسئلة على شخص ما حول سمعه "يمكن أن يعطي فكرة واضحة حول ما إذا بدأت تظهر عليك العلامات المبكرة لفقدان السمع نتيجة التلف".

"ضوضاء البيئة الحضرية" هي أيضاً سبب لتدهور السمع، وقالت السيدة فيلبوت أن الزيادة في تلف السمع بين الشباب ترجع أساساً إلى "الاستماع غير الآمن"، ولكن أيضاً إلى "ضوضاء البيئة الحضرية" الناتجة عن أعمال البناء والطرق والقطارات أو الأنفاق.

قاعدة 60/60 لمستوى الاستماع لسماعات الرأس

واقترحت السيدة فيلبوت على الأشخاص اتباع قاعدة 60/60، والاستماع بمستوى صوت يصل إلى 60 في المائة، لمدة لا تزيد عن 60 دقيقة في المرة الواحدة.

يذكر أن العديد من الدراسات ربطت بين فقدان السمع والأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر، وقال خبراء في جامعة أكسفورد أن هذا قد يكون أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف، كما أكدت السيدة فيلبوت أن فقدان السمع يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، الأمر الذي يمكن أن يسبب ضعفاً إدراكياً خفيفاً يتطور لاحقاً إلى الإصابة بالخرف. 

المصدر: صحيفة التلغراف