العلاقة بين طنين الأذن وضعف العصب السمعي القوقعي

علوم

طنين الأذن يرتبط بفقدان السمع الحسي العصبي لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي

5 كانون الأول 2023 15:03

قامت دراسة حديثة بتقييم ما إذا كان التنكس العصبي القوقعي (وهو أحد حالات فقدان السمع الحسي العصبي SNHL) يحدث لدى الأفراد الذين يتمتعون بسمع طبيعي والذين يعانون من طنين في الأذن.

مشكلة طنين الأذن

طنين الأذن هو حالة يسمع فيها الفرد أصواتاً ليس لها أي مصدر خارجي، ويواجه هؤلاء المرضى صعوبة في فهم الكلام في البيئات الصاخبة، حيث يعد طنين الأذن مشكلة شائعة لدى المرضى الذين يعانون من فقدان السمع الحسي العصبي SNHL.

يعاني حوالي 10-15% من السكان البالغين في العالم من هذه الحالة، وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب 3% من المصابين بطنين الأذن يعانون من الحرمان من النوم والاكتئاب والعزلة الاجتماعية والقلق الذي يؤثر على حياتهم المهنية، كما يؤثر على جودة الحياة.

العلاجات الشائعة لطنين الأذن

تمت صياغة العديد من العلاجات، مثل أقنعة الصوت، والعلاجات السلوكية المعرفية، وعلاج إعادة تدريب طنين الأذن، للتخفيف من الضيق الناجم عن طنين الأذن، ومع ذلك، حتى الآن، لم يتم العثور على علاج لهذه الحالة، ذلك لأنه من أجل إسكات طنين الأذن بشكل فعال، من المهم الكشف عن أصله البيولوجي.

أسباب طنين الأذن

تتضمن الفرضية الشائعة للطنين انخفاض النشاط العصبي من قوقعة الأذن الضعيفة التي تحفز فرط النشاط في الجهاز العصبي المركزي، وتم التحقيق في الآلية الكامنة وراء طنين الأذن باستخدام نماذج حيوانية مصابة بفقدان السمع الحسي العصبي.

كشفت هذه الدراسات عن فقدان الاتصال المتشابك بخلايا الشعر الداخلية، مما ترك العديد من الخلايا العصبية العقدية الحلزونية الباقية غير قادرة على الاستجابة للصوت، ومع ذلك، يحدث تحريض بالصوت في الدوائر السمعية المركزية، مما يظهر أعراض الطنين.

العلاقة بين طنين الأذن وضعف العصب السمعي القوقعي

الشيخوخة والتعرض المفرط للصوت يسببان ضعفاً دائماً في العصب القوقعي، ويمكن أن يحدث تلف في العصب القوقعي أيضاً عندما تظل الخلايا الحسية سليمة، مما يشير إلى احتمال حدوث طنين في المرضى الذين يتمتعون بسمع طبيعي.

وكان جميع المشاركين الذين تم اختيارهم في هذه الدراسة يتمتعون بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين 18 و 72 عاماً، ويتحدثون الإنكليزية، ولم يكن لدى أي من المشاركين مشاكل في السمع أو تاريخ سابق من الطنين، وفي الأساس، أظهر المشاركون وظيفة طبيعية للأذن الوسطى وفحوصات منظارية جيدة.

تم تقسيم مجموعة الدراسة إلى ثلاث مجموعات، حيث ضمت المجموعة الأولى أفراداً ليس لديهم أي تاريخ للإصابة بطنين الأذن، كما ضمت هذه المجموعة أيضاً أفراداً نادراً ما سمعوا أصواتاً وهمية من النوع الذي يظهر ويختفي خلال دقائق، واعتبرت هذه المجموعة بالمجموعة الضابطة.

وضمت المجموعة الثانية المشاركين الذين عانوا من نوبة طنين مؤقتة أو متقطعة واحدة على الأقل في أقل من ستة أشهر، وضمت المجموعة الثالثة المشاركين الذين عانوا من طنين الأذن المستمر لأكثر من ستة أشهر.

طنين الأذن مرتبط بفقدان السمع الحسي العصبي

تم تجنيد ما مجموعه 294 فرداً، من بينهم 140 أنثى و 154 ذكر، وتم تقدير حدوث CND لدى المشاركين باستخدام بطارية اختبار قيمت مراحل مختلفة من الجهاز السمعي، ولاحظت هذه الدراسة وجود علاقة بين الطنين الذاتي المزمن والعجز العصبي القوقعي.

وأكدت الدراسة الحالية أن الطنين المزمن كان مرتبطاً بشكل كبير بردود فعل عضلات الأذن الوسطى الأضعف، واستجابات العصب القوقعي الضعيفة، وردود الفعل القوية الصادرة من زيت القوقعة الوسطى، ووجدوا أيضاً أن هذه الحالة مرتبطة بفرط النشاط في المسارات السمعية المركزية. 

المصدر: مجلة تقارير علمية