أدوية الحساسية تساعد في علاج سرطان الرئة وتعزيز الجهاز المناعي ضد الأورام

العلاج المناعي لسرطان الرئة باستخدام مثبطات نقاط التفتيش

تم وصف النتائج في ورقة بحثية بعنوان "محور إشارات IL-4 في نخاع العظم يحفز تكون النخاع المسبب للأورام" في عدد 6 كانون الأول من مجلة Nature.

وتقول كبيرة الأطباء ومؤلفة الدراسة "الدكتور ميريام مرا" ومديرة معهد مارك وجنيفر ليبشولتز لعلم المناعة الدقيق ورئيسة قسم علم المناعة والعلاج المناعي في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي: "لقد أحدث العلاج المناعي باستخدام حصار نقاط التفتيش ثورة في علاج سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لسرطان الرئة، ولكن حالياً يستجيب له حوالي ثلث المرضى فقط، وفي معظم المرضى، تكون الفائدة مؤقتة".

"إن التركيز الكبير لبرنامجنا TARGET هو استخدام تكنولوجيا الخلية الواحدة والذكاء الاصطناعي لتحديد برامج المناعة الجزيئية التي يمكن أن تثبط الاستجابة المناعية للورم لحصار نقاط التفتيش".

يُعرف أيضاً هذا العلاج باسم مثبط PD1، وهو نوع من العلاج المناعي للسرطان الذي يمكن أن يطلق العنان لنشاط الخلايا التائية القاتل للسرطان. 

استخدام أدوية الحساسية لعلاج سرطان الرئة

وأكد الباحثون أنه "باستخدام تقنيات الخلية الواحدة، اكتشفنا أن الخلايا المناعية التي تتسلل إلى سرطانات الرئة، وكذلك أنواع السرطان الأخرى التي درسناها، أظهرت خصائص الاستجابة المناعية من النوع الثاني، والتي ترتبط عادة بحالات الحساسية مثل الأكزيما والربو".

وقال الدكتور "توماس مارون" مدير وحدة تجارب المرحلة المبكرة في مركز تيش للسرطان في ماونت سيناي، والمؤلف الرئيسي المشارك للدراسة: "لقد قادتنا هذه النتائج إلى استكشاف ما إذا كان بإمكاننا إعادة استخدام دواء يستخدم عادةً في حالات الحساسية من أجل "إنقاذ" أو تعزيز استجابة الورم لحصار نقاط التفتيش".

وأوضح مارون "من المثير للدهشة أننا وجدنا أن حصار IL-4 عزز استجابة سرطان الرئة لحصار نقطة التفتيش في الفئران وفي ستة مرضى بسرطان الرئة الذين يعانون من مرض مقاوم للعلاج، في الواقع، اختفى كل السرطان تقريباً لدى مريض كان سرطان الرئة ينمو فيه على الرغم من حصار نقطة التفتيش، بعد تلقيه ثلاث جرعات فقط من دواء الحساسية، ولا يزال السرطان تحت السيطرة حتى اليوم، بعد أكثر من 17 شهراً على تطبيق العلاج".