إصابة أحد التوأمين بالخرف يرتبط بالوفاة المبكرة للآخر

العلاقة بين إصابة أحد التوأمين بالخرف ومتوسط عمر الآخر العلاقة بين إصابة أحد التوأمين بالخرف ومتوسط عمر الآخر

تشير دراسة أجريت على التوائم إلى أنه إذا كان لدى أحد الأشقاء التوائم مصاباً بالخرف، فإن لك يرتبط بالوفاة المبكرة للآخر، وذلك وفقاً لدراسة أجراها باحثون أمريكيون وسويديون.

وقال "جونغ يون جانغ" مؤلف الدراسة الرئيسي أنه متفاجىء جداً بهذه النتيجة غير المتوقعة، وقال: "كنا نتوقع نتيجة مختلفة، توقعنا أنه في التوائم التي أصيب فيها أحدهما بالخرف والآخر لم يصاب بها، فإن الفرق في العمر سيكون تماماً نفس الفرق عند الأشخاص غير الأقرباء". 

العلاقة بين إصابة أحد التوأمين بالخرف ومتوسط عمر الآخر

تم إجراء التجربة كجزء من دراسات الدكتوراه في قسم علم النفس بجامعة جنوب كاليفورنيا USC في لوس أنجلوس، وكان الهدف من الدراسة، التي مولتها المعاهد الوطنية للصحة، هو تقييم متوسط العمر النموذجي للأفراد بعد تشخيص الخرف.

وقال جانغ في بيان صحفي لجامعة جنوب كاليفورنيا: "أحد الأسئلة الأكثر شيوعاً عندما يتم تشخيص إصابة أحد أفراد الأسرة بالخرف هو: كم من الوقت لدينا نحن؟"

شملت الدراسة 90 زوجاً من التوائم المتطابقة أي الذين يتماثلون بجميع جيناتهم، و 288 زوجاً من التوائم غير المتطابقة، وجميعهم من قاعدة بيانات عمرها 40 عاماً تُعرف باسم سجل التوائم السويدي.

وفي جميع مجموعات التوائم التي تمت متابعتها في الدراسة الجديدة، أصيب أحد التوأمين بالخرف بينما لم يصاب الآخر.

وكما رأينا في دراسات أخرى، فإن متوسط العمر بعد تشخيص الخرف كان حوالي سبع سنوات، حسبما أفاد الباحثون في مجلة مرض الزهايمر والخرف.

إصابة أحد التوأمين بالخرف يقلل متوسط عمر الآخر

إصابة أحد التوأمين بالخرف يقلل متوسط عمر الآخر

وكانت أهم نتائج هذه الدراسة هي:

- كان مدى الحياة بعد التشخيص مشابهاً تقريباً للتوائم المتطابقة عندما تم تشخيص إصابة أحدهما بالخرف.

- من بين التوائم غير المتماثلة، عندما يتم تشخيص إصابة أحدهم بالخرف، يكون عمر التوأم غير المتأثر بالخرف أقصر قليلاً من الأشخاص الذين ليس لديهم شقيق مصاب بالخرف.

أخوة المصابين بالخرف معرضين للموت المبكر

ويقول الباحثون أن السبب الذي يجعل وجود أخ مصاب بالخرف يقلل من متوسط عمر الشخص لا يزال غير واضح، على الرغم من أن البيئة المشتركة التي ينشأ فيها الأشقاء يمكن أن تلعب دوراً.

فعلى سبيل المثال، إذا طور كلاهما عادات غذائية صحية أو عادات أخرى غير صحية في مرحلة الطفولة، فقد يؤدي ذلك إلى خطر مشترك للإصابة بأمراض القلب بعد عقود، كما يعرف الأطباء بالفعل أن أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وبالنسبة للأخ غير المتأثر بالخرف، يمكن أن يؤدي مرض القلب إلى تقصير متوسط العمر أيضاً. 

المصدر: مجلة مرض الزهايمر والخرف