الصين تطلق مركبة فضائية عسكرية سرية بعد تأجيل إطلاق مركبة تجسس أمريكية منافسة

الولايات المتحدة تؤجل إطلاق مركبة فضائية للتجسس

وكانت الولايات المتحدة قد خططت لإطلاق مركبة فضائية "للتجسس" يوم الأربعاء، لكن تم تأجيل المهمة بسبب مشاكل فنية.

وقال الجنرال "تشانس سالتزمان" رئيس العمليات الفضائية في القوة الفضائية الأمريكية: "ربما ليس من قبيل الصدفة أن الصينيين يحاولون تقليدنا في التوقيت والتسلسل".

ووصف إعلان في الصحافة الصينية الغرض من الطائرة الفضائية بأنه تقديم "الدعم الفني للاستخدام السلمي للفضاء"، لكن الدولة الصينية أبقت التفاصيل طي الكتمان، كما فعل المسؤولون الأمريكيون بشأن مركبتهم.

سباق التسلح في الفضاء بين الصين والولايات المتحدة

وفي حديثه في مؤتمر القوة الفضائية التابع لرابطة القوة الفضائية في أورلاندو، أكد الجنرال سالتزمان على مدى تطور مركبات التجسس المدارية غير المأهولة والقابلة لإعادة الاستخدام، والتي يمكن أن توفر قدراً أكبر من الأمان التشغيلي من أقمار التجسس الصناعية.

وقال سالتزمان: "إن القدرة على وضع مركبة فضائية في المدار، وتنفيذ بعض المهام، ومن ثم إعادتها إلى الأرض وإلقاء نظرة على النتائج هو أمر مفيد للغاية، ليس من المستغرب أن يهتم الصينيون بشدة بمركباتنا الفضائية، ونحن مهتمون للغاية بمركباتهم أيضاً".

الصين تتستر على تفاصيل مركبة التجسس السرية التي أطلقتها

ومع ذلك، وعلى الرغم من سنوات من الصور الترويجية للمركبة الفضائية السرية الأمريكية X-37B التي صممتها شركة بوينغ، لم تتسرب أي صور لمنافستها الصينية إلى الجمهور، كانت الصور الوحيدة للمركبة الفضائية التجريبية الصينية القابلة لإعادة الاستخدام، أو CSSHQ، هي عبارة عن لقطات لمعرض في مدرسة Henan Jiyuan رقم 1 المتوسطة في الصين في شهر آب من عام 2022.

كما تم تداول مقطع فيديو لعملية الإطلاق، وهو عرض خارجي لصاروخ Long March 2F المسؤول عن إطلاق CSSHQ في المدار، وتم فحص هذا المقطع بدقة من قبل مراقبي صناعة الطيران الأمريكيين بحثاً عن أدلة حول حمولة مركبة التجسس الصينية السرية.

عززت صور حطام الصاروخ Long March 2F، التي تم انتشالها بعد الإطلاق الثاني لـ CSSHQ، الشائعات بأن سعة حمولة الصاروخ التي تبلغ حوالي ثمانية أطنان مترية تشير إلى أن CSSHQ مماثلة في الحجم لمركبة التجسس الأمريكية X-37B.