ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بنتائج العلاج الذي يعزز الجهاز المناعي ضد السرطان

علوم

ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورا مهما في استجابة مرضى السرطان للعلاجات الجديدة

18 كانون الأول 2023 14:22

يمكن للميكروبات الموجودة في أمعائنا أن تؤثر على صحتنا، فهي تلعب دوراً مهماً في تحديد كيفية تفاعل المرضى مع العلاجات الجديدة التي تعدل نظام المناعة لديهم لمحاربة السرطان.

ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورا في الاستجابة لعلاج سرطان الدم بالخلايا التائية CAR T

ناقشت لجنة من العلماء من جامعة ستانفورد ومركز فريد هاتشينسون للسرطان، الارتباط بين علاج سرطان الدم عن طريق العلاج بالخلايا التائية لمستقبلات المستضد الخيمري، أو CAR T، ونوعية الميكروبيوم المعوي، وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، تشير النتائج الحالية إلى أن بعض المضادات الحيوية التي تعطل ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن تعدل العلاج وتؤثر على معدلات بقاء المريض على قيد الحياة.

دور العلاج بالخلايا التائية CAR T في تحفيز الجهاز المناعي

تم تصميم العلاج بخلايا CAR T لتحفيز الجهاز المناعي للمريض ضد عدة أنواع من سرطانات الدم، بما في ذلك سرطان الدم وسرطان الغدد الليمفاوية، ويتم ذلك من خلال التعديل الوراثي للخلايا المناعية المسماة "الخلايا التائية"، وهي المسؤولة عن إثارة الاستجابة المناعية لتنفيذ الوظائف المناعية.

أولاً، يتم أخذ الخلايا التائية من المريض، وبعد ذلك، يتم تعديلها وراثياً للتعبير عن "مستقبلات المستضد الخيميري" CARs التي يمكنها التعرف بشكل انتقائي على الخلايا السرطانية وتدميرها بمجرد إعادة غرسها في المريض.

وقال الدكتور "ماركو رويلا" كبير الباحثين وأستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا: "يعد العلاج بالخلايا التائية CAR T أداة ثمينة لعلاج المرضى الذين لديهم احتياجات لم تتم تلبيتها سابقاً، والتي فشلت طرق الخط الأول في تحقيقها، ولسوء الحظ، يظهر 30-40% فقط من المرضى استجابة طويلة الأمد بينما ينتكس آخرون خلال 5 سنوات، وذلك لأن العلاج نفسه يمكن أن يسبب أيضاً التهاباً جهازياً وسمية عصبية، نحن بحاجة إلى معالجة هذه المشاكل لزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة وتحسين نوعية الحياة للناجين".

ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بنتائج العلاج الذي يعزز الجهاز المناعي ضد السرطان

لا يعرف العلماء بالضبط سبب كون العلاج بالخلايا التائية CAR T غير فعال في بعض الأحيان أو لماذا ينتج تفاعلاً ساماً، وقد أظهرت الدراسات السابقة وجود صلة بين ميكروبيوم الأمعاء والنتائج غير الصحية لأنواع أخرى من العلاجات التي تعزز الجهاز المناعي للمريض ضد السرطان، مثل العلاج المناعي لمثبط نقطة التفتيش في سرطان الجلد والرئة والكلى والمثانة، ومع ذلك، لم توضح هذه التحقيقات بعد ما إذا كان الارتباط صالحاً أيضاً للعلاج بخلايا CAR T.

المضادات الحيوية التي تعطل ميكروبيوم الأمعاء تؤثر في الاستجابة لعلاج السرطان

بعد أن أثارت هذه الفرضية اهتمامه، بدأ رويلا ومعاونوه في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في استخراج البيانات الأرشيفية من مرضى سرطان الدم الذين عولجوا بالعلاج بالخلايا التائية CAR.

وقال رويلا: "كشف تحليلنا عن ارتباطات قوية بين استخدام المضادات الحيوية وانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة، فالمرضى الذين تلقوا المضادات الحيوية في الأسابيع الأربعة التي سبقت العلاج كانوا ينتكسون أكثر وكانت معدلات بقائهم على قيد الحياة أقل، ووجدنا أيضاً أن مجموعة محددة من المضادات الحيوية واسعة النطاق كانت مرتبطة بسوء البقاء على قيد الحياة وزيادة السمية. 

المصدر: Forbes