لا تزال المعركة بين الإيثيريوم والبيتكوين مستمرة، حيث حققت ثاني أكبر شبكة بعض الانتصارات الملحوظة.
تجاوز حاملو عملة الإيثيريوم على المدى الطويل حاملي عملة البيتكوين، ويأتي ذلك للمرة الثانية على التوالي.
ويشير مؤشر "معدل المالكين" إلى أن النسبة المئوية لحاملي عملة الإيثيريوم الملتزمين بالاحتفاظ بأصولهم على المدى الطويل قد شهدت زيادة مطردة، وتجاوزت البيتكوين. يعد هذا المقياس مؤشراً بالغ الأهمية لأنه يوضح الثقة التي يوليها المستثمرون لمستقبل الشبكة.
ويمكن أن تعزى قدرة الإيثيريوم على تجاوز البيتكوين في معدل حامليها على المدى الطويل إلى عدة عوامل. أدى التطوير المستمر لشبكة الإيثيريوم، بما في ذلك خريطة الطريق الجديدة والنظام البيئي المتنامي لشبكات الطبقة الثانية، إلى تعزيز ثقة المستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد غالبية المستثمرين أن الإيثيريوم لا تزال متراجعة ولم تُظهر بعد إمكاناتها الحقيقية في السوق.
ومع ذلك، يمكن لنسبة عالية من حاملي العملة على المدى الطويل أن يشكلوا سلاحاً ذو حدين فيما يتعلق بأداء الشبكة.
وفي حين أنه يشير إلى الثقة والرؤية طويلة المدى، إلا أنه يمكن أن يؤدي أيضاً إلى انخفاض السيولة وربما يعيق أداء الأسعار على المدى القصير. وفي مرحلة التراكم، عادة ما يُنظر إلى هذا على أنه إيجابي، فهو يشير إلى أن المستثمرين يقومون بالتراكم والاحتفاظ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في المستقبل بسبب انخفاض العرض.
وعلى الرغم من هذه المشاعر الإيجابية بين حاملي العملة، لا يزال أداء سعر الإيثيريوم متخلفاً عن بعض نظيراتها. قد يرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك دورات السوق والبيئة الاقتصادية الأوسع التي تؤثر على الأصول الخطرة.
ومع ذلك، فإن قوة جاذبية الإيثيريوم لشبكات الطبقة الثانية توفر جانباً إيجابياً. تعمل الزيادة في النشاط وحلول التوسع التي تقدمها هذه الشبكات على تعزيز قابلية استخدام الإيثيريوم ويمكن أن تكون بمثابة محفزات للنمو المستقبلي.
وتجدر الإشارة إلى أن ظهور حلول الطبقة الثانية يعد أمراً أساسياً لقدرة الإيثيريوم على التعامل مع زيادة إنتاجية المعاملات وتقليل الرسوم وتحسين تجربة المستخدم الشاملة.
المصدر | U.today