استطلاع جديد: الذكاء الاصطناعي الخارق يهدد بنسبة كبيرة بالتسبب في انقراض البشر

احتمال انقراض الإنسان بسبب الذكاء الاصطناعي الخارق

تأتي هذه النتائج من دراسة استقصائية شملت 2700 باحث في مجال الذكاء الاصطناعي الذين نشروا مؤخراً أعمالهم في ستة من أهم مؤتمرات الذكاء الاصطناعي، وهي أكبر دراسة من نوعها حتى الآن، وطلب الاستطلاع من المشاركين معرفة آرائهم حول الجداول الزمنية المحتملة للإنجازات التكنولوجية المستقبلية للذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى العواقب الاجتماعية الجيدة أو السيئة لتلك الإنجازات، وقال ما يقارب من 58% من الباحثين أنهم يعتبرون أن هناك فرصة بنسبة 5% لانقراض الإنسان أو غيرها من النتائج السيئة للغاية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي المتقدم يهدد بتدمير البشرية

وتقول "كاتيا غريس" من معهد أبحاث الذكاء الآلي في كاليفورنيا، ومؤلفة البحث: "إنها إشارة مهمة إلى أن معظم الباحثين في الذكاء الاصطناعي لا يجدون أنه سيكون مستغرباً أن يدمر الذكاء الاصطناعي المتقدم البشرية، وأنا أعتقد أن مجرد هذا الاعتقاد العام بوجود مخاطر غير ضئيلة هو أكثر دلالة بكثير من نسبة المخاطر المحددة".

ولكن لا داعي للذعر بعد، كما يقول "إميل توريس" من جامعة كيس ويسترن ريسيرف في أوهايو، الذي يؤكد أن مثل هذه الدراسات الاستقصائية التي أجراها خبراء الذكاء الاصطناعي "ليس لها سجل جيد" في التنبؤ بتطورات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2012 أنه على المدى الطويل، لم تكن تنبؤات خبراء الذكاء الاصطناعي أكثر دقة من الرأي العام من غير الخبراء، وأشار مؤلفو هذا الاستطلاع الجديد أيضاً إلى أن باحثي الذكاء الاصطناعي ليسوا خبراء في التنبؤ بالمسار المستقبلي للذكاء الاصطناعي.

توقعات تتعلق بتطور الذكاء الاصطناعي مستقبلاً

وبالمقارنة مع إجابات نسخة 2022 من نفس الاستطلاع، توقع العديد من باحثي الذكاء الاصطناعي أن الذكاء الاصطناعي سيحقق معالم معينة في وقت أبكر مما كان متوقعاً سابقاً، وتوقع الباحثون الذين شملهم الاستطلاع أنه خلال العقد المقبل، تتمتع أنظمة الذكاء الاصطناعي بفرصة بنسبة 50% أو أكثر للتعامل بنجاح مع معظم المهام الـ 39 التي يحاول الخبراء تحقيقها، بما في ذلك كتابة أغانٍ جديدة لا يمكن تمييزها عن أغنية تايلور سويفت أو ترميز موقع معالجة الدفع بالكامل من الصفر، ومن المتوقع أن تستغرق المهام الأخرى، مثل تركيب الأسلاك الكهربائية فعلياً في منزل جديد أو حل ألغاز الرياضيات القديمة، وقتاً أطول.

لكن التوقعات المتزايدة فيما يتعلق بتطوير الذكاء الاصطناعي قد تفشل أيضاً، كما يقول توريس، فهناك "الكثير من هذه الاختراقات لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير، ومن الممكن تماماً أن يمر مجال الذكاء الاصطناعي بشتاء آخر"، في إشارة إلى جفاف التمويل وانخفاض اهتمام الشركات بالذكاء الاصطناعي خلال فترة السبعينات والثمانينات.