العلاقة بين فقدان الشهية العصبي والاستيقاظ باكراً

علوم

الأشخاص الذين يستيقظون باكراً أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب فقدان الشهية العصبي

9 كانون الثاني 2024 12:46

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يستيقظون مبكراً أو "الطيور المبكرة" يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية.

وأشار الباحثون إلى أن هذا الاضطراب يختلف عن الاضطرابات الأخرى مثل الاكتئاب والشراهة، والتي يبدو أن جميعها مرتبطة بالأشخاص ذوي النشاط الليلي أو "بومة الليل". 

العلاقة بين فقدان الشهية العصبي والاستيقاظ باكراً

وقال كبير الباحثين في الدراسة الدكتور "حسن دشتي" الباحث المساعد في قسم التخدير في مستشفى ماساتشوستس العام: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن فقدان الشهية العصبي هو اضطراب صباحي على عكس معظم الأمراض النفسية الأخرى التي تحدث في المساء، وتدعم النتائج وجود ارتباط بين فقدان الشهية العصبي والأرق كما رأينا في دراسات سابقة".

العلاقة بين اضطرابات الأكل والساعة الداخلية للجسم

وقال الباحثون في ملاحظات أساسية أن الأبحاث السابقة أشارت إلى وجود صلة بين اضطرابات الأكل والساعة الداخلية لجسم الإنسان، التي تتحكم في دورات النوم وتؤثر على كل عضو في الجسم تقريباً.

وفي هذه الدراسة، قام الفريق بفحص الجينات المرتبطة على وجه التحديد بفقدان الشهية، لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم خطر وراثي أعلى للإصابة بهذا الاضطراب يميلون أيضاً إلى إظهار عادات نوم محددة.

الاستيقاظ باكراً يرتبط بخطر الإصابة بفقدان الشهية وبالعكس

واكتشف الفريق وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين الجينات المرتبطة بفقدان الشهية والجينات المرتبطة بالاستيقاظ مبكراً والذهاب إلى الفراش مبكراً، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة بفقدان الشهية إلى جعل الشخص يستيقظ باكراً، كما أن الاستيقاظ باكراً قد يعني أن الشخص أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية.

ووجد الباحثون أيضاً أن ارتفاع درجة المخاطر الجينية لفقدان الشهية ارتبط أيضاً بارتفاع خطر الإصابة بالأرق.

وأشار الباحثون إلى أن فقدان الشهية يحتل ثاني أعلى معدل وفيات بين الأمراض النفسية ويصعب علاجه، حيث تصل معدلات الانتكاس في العلاجات الحالية لفقدان الشهية إلى 52%.

نتائج واعدة لعلاج فقدان الشهية العصبي بالاعتماد على تحسين جودة النوم

ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج الجديدة في تطوير علاجات جديدة لفقدان الشهية تعتمد على تحسين جودة ومدة النوم.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة "هانا ويلكوكس" الباحثة في جامعة ماساتشوستس العامة، في بيان صحفي: "إن الآثار السريرية لنتائجنا الجديدة غير واضحة حالياً، إن النتائج التي توصلنا إليها يمكن أن توجه الأبحاث المستقبلية في العلاجات التي تعتمد على الساعة البيولوجية للوقاية من فقدان الشهية العصبي وعلاجه". 

المصدر: Newsmax