ألمانيا ترفع الحصار المفروض على بيع طائرات يوروفايتر إلى السعودية

فقد ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن بيان بهذا المعنى من المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبستريت أن المستشار الألماني أولاف شولز أيّد يوم أمس الإثنين عرض وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في اليوم السابق.

وكانت بيربوك قد تطرقت إلى موضوع منع بيع طائرات يوروفايتر خلال زيارة لإسرائيل، قائلاً أن ألمانيا لن تعترض بعد الآن على بيع هذه الطائرات للمملكة العربية السعودية.

يمكن لألمانيا، باعتبارها منتج مشارك في إنتاج الطائرات إلى جانب المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا، استخدام حق النقض ضد مبيعات يوروفايغر إلى دول خارج مجموعة المستخدمين الأساسية، حيث يتم تصنيع الطائرة من قبل مجموعة شركات تضم شركات إيرباص، وبي إيه إي سيستمز، وليوناردو.

تمتلك المملكة العربية السعودية بالفعل أسطولاً يضم أكثر من 70 طائرة يوروفايتر، لكن المسؤولون السعوديون قالوا إنهم يريدون المزيد، وهددوا بشراء أنواع أخرى من المقاتلات من أماكن أخرى إذا لم يتم تلبية طلبهم.

أسباب حظر بيع طائرات يوروفايتر إلى السعودية

وكانت سياسة الائتلاف الحاكم في ألمانيا، والمؤلف من الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، هو الذي حظر مبيعات الأسلحة للأطراف المشاركة في الحرب الأهلية في اليمن، حيث قال الائتلاف أن المملكة العربية السعودية تدعم الحكومة اليمنية في قتال الحوثيين، والذين تحالفوا مع حركة حماس ضد إسرائيل، كما تذرع الائتلاف بانتهاكات حقوق الإنسان التي قال أن الرياض ارتكبتها في وقت سابق.

يمكن القول أن جذور التحول الذي طرأ على موقف الحكومة الألمانية، والذي أدى إلى ردود أفعال عكسية وخاصة في حزب الخضر الذي يتزعمه بيربوك، إلى ما اعتبره شولز ووزير خارجيته الدور البناء الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في تجنب توسع الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأثناء زيارته لإسرائيل وفي حديثه في القدس المحتلة، ذكر بيربوك على وجه التحديد استخدام الرياض لمقاتلاتها الأوروبية في اعتراض صواريخ الحوثيين والطائرات بدون طيار الموجهة نحو إسرائيل، وقال دان دارلنغ، محلل شؤون الدفاع في مؤسسة فوركاست إنترناشيونال، أنه يشعر بالدهشة الكبيرة من تغيير الزعماء الألمان لهجتهم.