الولايات المتحدة والصين تستأنفان المحادثات الدفاعية في واشنطن

أتاحت هذه الاجتماعات، التي تسمى رسمياً محادثات تنسيق السياسات الدفاعية أو DPCT، الفرصة لكلا الطرفين لتبادل المخاوف وتحديد مواعيد اجتماعات أخرى في المستقبل.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث مع الصحفيين الأسبوع الماضي بشرط عدم الكشف عن هويته: "إنها فرصة لنا لنكون صريحين مع جمهورية الصين الشعبية حول كيفية رؤيتنا للعلاقة والتعبير عن مخاوفنا".

الصين تقطع المحادثات العسكرية مع واشنطن بعد زيارة بيلوسي لتايوان

تنعقد هذه الاجتماعات بعد أن قطعت الصين المحادثات العسكرية في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في شهر آب 2022، ومنذ ذلك الحين، قال القادة العسكريين الأمريكيين أن جيش التحرير الشعبي الصيني أصبح أكثر عدوانية حول مضيق تايوان وفي مختلف أنحاء المنطقة، وفي العامين الماضيين، حلقت طائرات جيش التحرير الشعبي فوق حاملات الطائرات الأمريكية حوالي 180 مرة، وفقاً للبنتاغون، وفي حين اعتادت السفن والطائرات الصينية على تجنب عبور خط الوسط بين البر الرئيسي وتايوان بدقة، فإنها تفعل ذلك الآن بانتظام منذ زيارة بيلوسي.

وقد زاد هذا التغيير في السلوك من الإلحاح الذي دعا به مسؤولو البنتاغون الجيشين إلى بدء المحادثات مرة أخرى.

الرئيسان الأمريكي والصيني يتفقان على استئناف الاتصالات العسكرية

اتفق الرئيس جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ أثناء اجتماعهما في سان فرانسيسكو أواخر العام الماضي على استئناف الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى، وأعاد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال سي كيو براون فتح المحادثات رسمياً بعد أن تحدث مع نظيره الصيني الجنرال بجيش التحرير الشعبي ليو تشنلي في كانون الأول الماضي.

وسيكون هذا الأسبوع هو المؤتمر السابع عشر لـ DPCT، والذي يُعقد سنوياً بالتناوب بين بكين وواشنطن.

محاور المحادثات الدفاعية بين واشنطن وبكين

وقال البنتاغون أن الوفود المشاركة ناقشت السلامة التشغيلية، والحرب في أوكرانيا، والسلوك الأخير لكوريا الشمالية، والسياسة الأمريكية تجاه تايوان، من بين موضوعات أخرى، وقال المسؤول الأمريكي أن الاجتماعات التالية التي سيتم استئنافها ستكون على الأرجح اجتماعات تشاورية عسكرية بحرية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تناقش خلالها القوات البحرية في البلدين العمل بالقرب من بعضها البعض بأمان.