الذكاء الاصطناعي ينقض الفرضية القائلة بأن كل بصمة بشرية فريدة من نوعها

منوعات

الذكاء الاصطناعي يكتشف أن بصمات الأصابع البشرية ليست فريدة من نوعها فعلاً

13 كانون الثاني 2024 13:52

يقول العلماء أنهم تمكنوا من حل مشكلة قديمة في الطب الشرعي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

يعتبر تحليل بصمات الأصابع أداة لا تقدر بثمن في ممارسات الطب الشرعي والأمن بسبب تفرد الأنماط بصمات الأصابع، فلم يتم العثور على شخصين يتشاركان في نمط بصمات الأصابع، ولا حتى التوائم المتطابقة، وفي الواقع، بصمات الأصابع فريدة جداً لدرجة أن بصمات أصابعك لا تتطابق حتى مع بعضها البعض، ولكن الآن، تقدم الأبحاث الجديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي AI ادعاءات يمكن أن تغير مسار تحديد بصمات الأصابع في الطب الشرعي. 

تفرد بصمات الأصابع

ففي حين أن تفرد بصمات الأصابع هو ما يجعلها بالغة الأهمية في التحقيقات في مسرح الجريمة، فإن عدم القدرة على مطابقة بصمات الأصابع المختلفة لنفس الشخص، والتي يشار إليها باسم بصمات الأصابع الشخصية، يمكن أن يسبب مشكلات كبيرة في ربط أدلة الطب الشرعي.

الذكاء الاصطناعي ينقض الفرضية القائلة بأن كل بصمة بشرية فريدة من نوعها

ومع ذلك، يزعم باحثون من جامعة كولومبيا أنهم أنشأوا نموذجاً للذكاء الاصطناعي قادر على مطابقة بصمات الأصابع بين الأشخاص بثقة بنسبة 99.99%، وقالوا أن بصمات أصابع الشخص نفسه ليست فريدة من نوعها، لكننا كنا نقوم بمقارنتها بطريقة خاطئة.

تتكون أنماط بصمات الأصابع من نتوءات مرتفعة وأخاديد غائرة على الأصابع، ويتم حالياً تحليل بصمات الأصابع من خلال مقارنة أنماط حواف الاحتكاك التي تنقسم إلى الحلقات والدوامات والأقواس، حيث يستخدم المحلل خصائص الحواف، المعروفة بالتفاصيل، لتحديد ومقارنة خصائص البصمة.

الذكاء الاصطناعي يحلل مطابقة بصمات الأصابع البشرية

ومع ذلك، فإن عملية صنع القرار باستخدام الذكاء الاصطناعي الجديد تعتمد على تحليل الأنماط الثنائية، واتجاه وكثافة النتوءات والتفاصيل الدقيقة، ومن خلال تحليل الدوامات والحلقات بالقرب من مركز بصمة الإصبع، والمعروفة باسم التفرد، وجدوا أن معظم أوجه التشابه في بصمات الأصابع لنفس الشخص تم تفسيرها من خلال اتجاه النتوءات، وخلصوا إلى أن الخرائط التفصيلية كانت الأقل دقة من بين فئات التحليل.

وقال العلماء إنه على الرغم من أن تحليل التفاصيل الدقيقة قد يكون الأكثر دقة لمطابقة الإصبع نفسه، إلا أنه يركز على خصائص بصمة الإصبع الفردية التي من غير المرجح أن تكون متشابهة عبر بصمات الأصابع داخل الشخص، مما يجعله أقل دقة لمطابقة بصمات باقي الأصابع.

تم تدريب النموذج باستخدام قاعدة بيانات حكومية أمريكية عامة تضم ما يقرب من 60 ألف بصمة و 525 ألف صورة، ووجدوا أن أداء الذكاء الاصطناعي كان متناسباً عبر مختلف الأجناس والمجموعات العرقية، وأنه كان يؤدي أفضل أداء عند تدريبه على عينات من جميع المجموعات.

وقال أنيف راي، أحد كبار المهندسين في جامعة كولومبيا، والذي ساعد في تحليل البيانات، في بيان: "فقط تخيل مدى جودة أداء هذا الجهاز بمجرد تدريبه على الملايين، بدلاً من الآلاف من بصمات الأصابع".

هذا وسلط الفريق الضوء على أمله في إمكانية استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي هذا يوماً ما لتحقيق العدالة، وتبرئة المشتبه بهم الأبرياء، وربما المساعدة في تحديد المتهمين في القضايا الصعبة. 

المصدر: مجلة Science Advances