توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب مزمن ويعانون في نفس الوقت من الفقر معرضون لأكثر من ضعف خطر الوفاة بسبب أمراض القلب وحوالي ثلاثة أضعاف خطر الوفاة بسبب السرطان خلال الخمسة عشر عاماً القادمة، وتستند نتائج الدراسة، التي قادها باحث من كلية الصحة العامة والمهن الصحية بجامعة فلوريدا، إلى بيانات تمثل 95 مليون أمريكي تتراوح أعمارهم بين 40 عاماً وأكثر.
الجمع بين الالتهاب المزمن والفقر يزيد من خطر الوفاة
في حين أنه من المعروف أن الالتهاب المزمن والفقر يزيدان من خطر الوفاة، إلا أنه عند الجمع بين العاملين، يبدو أنه لديهما تأثير مركب، مما يؤدي إلى زيادة أكبر في المخاطر مما لو تم إضافة التأثيرات الفردية لكل عامل على حدا، كما يقول مؤلفو الدراسة.
الالتهاب المزمن والفقر يشكلان خطراً مزدوجاً يهدد الحياة
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة "آرتش ماينوس الثالث" وهو أستاذ في قسم أبحاث الخدمات الصحية وإدارتها وسياساتها في كلية الصحة العامة بجامعة فلوريدا: "هناك الكثير من الأدلة الموجودة على أن الالتهاب المزمن يمكن أن يؤدي إلى المرض، لقد أصبحنا مهتمين بالتفاعل المحتمل بين الالتهاب المزمن والفقر، والذي يميل إلى زيادة الالتهاب في حد ذاته من خلال عوامل مثل الإجهاد المزمن، ووجدنا أن الفقر والمستويات العالية من الالتهاب يعملان بشكل مركب، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون من كلا العاملين بشكل أساسي أكثر عرضة للخطر بمقدار الضعف، حيث يصبحون أكثر عرضة للوفاة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً تبلغ 15 عاماً فقط".
الالتهاب المزمن يزيد خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة
يعد الالتهاب الحاد جزءاً من الاستجابة المناعية الصحية قصيرة المدى للجسم لمكافحة العدوى أو السموم أو المواد الغريبة الأخرى التي قد تدخل الجسم، ومع ذلك، يستمر الالتهاب المزمن لعدة أشهر أو سنوات، وقد ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وأمراض الكلى، وتشير دراسة أخرى بقيادة ماينوس أيضاً إلى أن 34.6% من البالغين يعانون من التهاب جهازي.
الالتهاب المزمن يزيد خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة
أسباب الإصابة بالالتهاب المزمن
هذا ويمكن أن يحدث الالتهاب المزمن بسبب مجموعة من عوامل نمط الحياة والعوامل الصحية والبيئية، مثل سوء التغذية والإجهاد وقلة النشاط البدني والتدخين والشيخوخة والسمنة واضطرابات المناعة الذاتية والتعرض للسموم الموجودة في البيئة.
المصدر: مجلة حدود في الطب