العلاقة بين التوتر لدى المراهقين وخطر الإصابة بأمراض القلب لاحقاً

علوم

التوتر الشديد لدى المراهقين يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب في مرحلة البلوغ

18 كانون الثاني 2024 14:08

تقول دراسة جديدة أن المراهقين الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر من المرجح أن يكون لديهم المزيد من عوامل الخطر على صحة القلب في مرحلة البلوغ.

العلاقة بين التوتر لدى المراهقين وخطر الإصابة بأمراض القلب لاحقاً

ووجد الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر يميلون إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة وغيرها من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مع تقدمهم في السن، مقارنة بالمراهقين الذين يعانون من ضغط أقل.

وقال الدكتور "فانغكي جو" الباحث في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن أنماط التوتر الملحوظة بمرور الوقت لها تأثير بعيد المدى على مختلف مقاييس التمثيل الغذائي للقلب، بما في ذلك توزيع الدهون وصحة الأوعية الدموية والسمنة".

وأضاف جو في بيان صحفي للجامعة: "هذا يمكن أن يسلط الضوء على أهمية إدارة الإجهاد والتوتر في وقت مبكر من مرحلة المراهقة كسلوك وقائي".

مخاطر التوتر الشديد على صحة القلب لدى المراهقين

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من 276 مشاركاً في دراسة صحة الأطفال في جنوب كاليفورنيا، وهو مشروع بحثي مستمر يتضمن تقييمات صحية للمتابعة في متوسط عمر 13 و 24 عاماً للمشاركين.

ووجد الباحثون أن المراهقين الذين لديهم مستويات أعلى من التوتر كانوا أكثر عرضة لزيادة إجمالي الدهون في الجسم، والمزيد من الدهون حول البطن وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة بشكل عام، كما أنهم يميلون أيضاً إلى تدهور صحة الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ.

وقال جو: "على الرغم من أننا افترضنا أن أنماط التوتر الملموسة يجب أن يكون لها بعض الارتباط مع عوامل الخطر على القلب، إلا أننا لم نتوقع مثل هذه الأنماط المتسقة عبر عوامل الخطر المختلفة".

ويؤكد جو أن الأطباء وأطباء الأطفال يجب أن يفكروا في فحص التوتر أثناء إجراء الفحوصات الروتينية، وقال جو: "بهذه الطريقة، يمكن تحديد الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من التوتر وتلقي العلاج في وقت مبكر"، هذا ونُشرت الدراسة يوم أمس الأربعاء في مجلة جمعية القلب الأمريكية. 

المصدر: مجلة جمعية القلب الأمريكية