علوم

جراحة إنقاص الوزن تقلل من خطر الاصابة بسرطان الجلد

4 كانون الثاني 2020 15:43

سرطان الجلد هو أكثر أشكال السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة والعالم بشكلٍ خاص، كما يمثل سرطان الجلد الميلانيني 1٪ فقط من حالات سرطان الجلد، لكنه يسبب معظم الوفيات الناجمة عن هذا النوع من الأمراض.

سرطان الجلد هو أكثر أشكال السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة والعالم بشكلٍ خاص، كما يمثل سرطان الجلد الميلانيني 1٪ فقط من حالات سرطان الجلد، لكنه يسبب معظم الوفيات الناجمة عن هذا النوع من الأمراض.

وجدت دراسةٌ سويدية أجريت عام 2009 أن النساء المصابات بالسمنة واللواتي يخضعن لجراحةٍ لعلاج البدانة كان لديهن مخاطر أقل للإصابة بالسرطان.

والآن، قام فريقٌ بحثي مؤخراً بإعادة النظر في مجموعةٍ البيانات القديمة في محاولةٍ للتحقيق في العلاقة بين جراحة إنقاص الوزن وسرطان الجلد، بما في الورم الميلانيني الخبيث".

إجمالاً، تضمن التحليل الجديد بياناتٍ مأخوذة من 2070 شخصاً يعانون من السمنة والذين خضعوا لجراحةٍ لعلاج البدانة و2040 شخصاً من المرضى الذين يعانون من السمنة والذين تلقوا علاجاً تقليدياً فقط، مثل تغيير نمط الحياة وتغيير النظام الغذائي في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

و قد كان الأفراد في المجموعة التي قامت بجراحة علاج البدانة، في فترة المتابعة التي استمرت 15 عاماً، فقدوا في المتوسط 21.6 كيلوجراماً من وزنهم، في حين بقي أولئك الموجودون في المجموعة الثانية محافظين على وزنٍ ثابت، مع متوسط نقصان أو زيادة في الوزن لم تتجاوز 3 كيلوجرامات .

بشكلٍ عام ، أصيب 23 شخصاً في المجموعة التي قامت بالجراحة بسرطان الجلد الخبيث، وسرطان الخلايا الحرشفية أو الورمالميلانيني الخبيث. أما في المجموعة الثانية فقد أصيب 45 شخصاً بهذه الأنواع من السرطانات.

كما وجد الباحثون أن الفرق الأكبر بين المجموعتين يتعلق بسرطان الجلد الخبيث. وفي المجموعة الثانية التي لم تقم بالعملية الجراحية، كان هناك 29 حالةً مصابة بالمرض الخبيث، بينما في المجموعة الجراحية، كانت هناك 12 حالةً فقط، وهذا يعادل انخفاض بنسبة 57 ٪ في خطر سرطان الجلد الخبيث بين الناس المصابين بالسمنة .

وسيحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من البحوث لفهم الآليات التي تدعم العلاقة بين السمنة وسرطان الجلد. ومع ذلك، فإن الباحثين يحددون العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطانات الجلد المتنوعة، كما أنهم يعطون نظريةً واحدة تتعلق بالالتهابات الجلدية، حيث يشرحون أن السمنة تؤدي إلى التهابٍ مزمن في الجسم، والتي يمكن أن توفر بيئةً متساهلة لنمو الأورام الخبيثة.

كما أن عوامل نمط الحياة ، مثل التغييرات في النظام الغذائي بعد الجراحة، قد تساعد أيضاً في تفسير هذا الرابط بين السمنة والسرطان.

في الوقت الحالي، يستنتج المؤلفون التالي:"تشير هذه النتائج إلى أن حالات سرطان الجلد تقل بشكلٍ كبير في المرضى الذين يعانون من السمنة بعد إجرائهم لجراحةٍ لعلاج البدانة، وقد تؤدي إلى فهمٍ أفضل للورم الميلانيني وعوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها مستقبلاً".